اتهم قائد المقاومة في محافظة تعز اليمنية الشيخ حمود سعيد المخلافي أمس الثلاثاء، قوات التحالف والإمارات بخذلان المدينة، والمشاركة في «مؤامرة» للوقوف ضد انتصارها على الحوثيين وتحريرها، منذ إبريل 2016.
وأصدر المخلافي بيانا، وصفه بأنه « بيان الحقيقة المجردة حول واقع محافظة تعز الأبية» وجهه إلى الشعب اليمني والمقاومة قال فيه: «نقف اليوم لنعلن للجميع أن تعز تعرضت ولا زالت تتعرض لخذلان مبرمج وكيد ممنهج تعاضدت فيه قوى مختلفة بهدف كسر إرادة هذه المحافظة الباسلة والصامدة وتطويعها للتنازل عن المشروع الوطني الكبير والحلم العظيم في دولة اتحادية، مدنية ديمقراطية عادلة، ورغم أنها كانت ولا زالت مقبرة المشروع الانقلابي ومحرقة القيادات والجنود التابعة له إلا أن تعاظم الكيد على محافظتنا الغالية وإقليمنا العزيز بلغ حدا مؤسفا ومؤلماً».
وعن دور الإمارات في عدم تحرير المدينة قال البيان : «مُنِعت محافظة تعز من الحصول على أسباب القوة والسلاح اللازم للانتصار الناجز على الانقلابيين المعتدين فتوقفت عملية التحرير في حدود أبريل 2016 واستمرت قوات المعتدين البغاة في قصف المدينة والأرياف بمختلف الأسلحة ومن مختلف الاتجاهات فسقط المدنيون وكثر الشهداء والجرحى ولم يلقَ جرحانا الاهتمام اللازم كما لم ترع أسر شهدائنا العظام بما يوازي تضحياتهم ونضالهم».
وأكد تخاذل قوات التحالف العربي لاسيما الإمارات عن دعهمهم قائلا: «كل الوعود التي كان يتلقاها المخلافي من قبل قوات التحالف العربي وبالذات القوات الإماراتية كانت مجرد وسائل تخدير للقضية ومحاولة واضحة لإضاعة الوقت والتي كشفت جميعها عدم جدّيتها في التعامل مع قضية تعز، سواء العسكرية او الانسانية أو غيرها».
ولفت إلى « أن محافظة تعز حُرِمت حتى من انتظام صرف الرواتب لموظفيها أسوة بغيرها من المحافظات، فضلا عن فقدانها لمقومات إعادة الحياة وإحياء الدولة أسوة بغيرها من المحافظات التي ترعاها الحكومة الشرعية».
ودعا المواطنين في تعز إلى العمل من أجل تفعيل دور المؤسسات، وقال«يا أبناء تعز الأبطال إننا نثمن الجهود التي بذلت مؤخرا من الوفد الحكومي في سبيل استعادة مؤسسات الدولة وتفعيل إداراتها إلا ان هذا الفعل المقدر لا يعدو أن يكون بادرة حسن نوايا إن لم تتبعه قرارات تغير واقع المؤامرة والخذلان لتعز وتفتح الباب أمام إقرار وتنفيذ خطة التحرير الشامل واعتماد موازنات التشغيل كاملة غير منقوصة أسوة بما تحصل عليه بقية المحافظات والأقاليم».
وتابع البيان «إننا نوجه نداء تلبية الواجب وحشد القوى لجميع أبناء تعز المقاومين والعسكريين الذي تقطع بهم الهم الوطني حتى توزعوا على محافظات اليمن كافة فشكلوا العدد الأكبر في قوام مقاومة إقليم سبأ وإقليم تهامة، وبالتالي فمحافظتكم تعز تدعوكم اليوم للعودة إليها والالتحام مع إخوانكم رفاق السلاح في خنادق الشرف والكرامة لاستكمال تحرير تعز وإب، فمحافتظكم تتعرض لمؤامرة مكشوفة تستهدف في نهاية المطاف وحدة واستقرار الوطن».
وأردف، «إن كانت تعز هي كلمة السر في القضية ـ اليمنية ـ وبوابة الحل فالبدار البدار عودوا إلى محافظتكم الماجدة أفرادا، وكتائب لغوث وتحرير محافظة تعز على طريق تحرير كامل التراب اليمني من جميع مشاريع التخريب والارتهان».
وختم بأن «كل الوعود التي كان يتلقاها المخلافي من قبل قوات التحالف العربي وبالذات القوات الإماراتية كانت مجرد وسائل تخدير للقضية ومحاولة واضحة لإضاعة الوقت والتي كشفت جميعها عدم جدّيتها في التعامل مع قضية تعز، سواء العسكرية او الانسانية أو غيرها».