توافد آلاف المواطنين الأسبان إلى قلب العاصمة الإسبانية مدريد من شتى أنحاء البلاد للمشاركة في مسيرات سلمية ستختتم بتطويق البرلمان مساء اليوم للمطالبة باستقالة الحكومة الإسبانية وإطلاق عملية دستورية جديدة.
وعززت الشرطة المحلية الإجراءات الأمنية في شتى أنحاء المدينة لاسيما حول البرلمان الإسباني؛ حيث انتشر أكثر من 1300 شرطي وعنصر أمن على شكل ثلاث حلقات أمنية تحيط بالبرلمان وتمتد على قطر يبلغ 500 متر منذ منتصف الليلة الماضية لمنع اقتراب أي شخص أو حافلة باستثناء النواب القاطنين في المنطقة والعاملين فيها.
ويتزامن (تطويق البرلمان) الذي ستفضي إليه ثلاث مسيرات وافدة من ثلاثة مواقع حيوية في مدريد والذي من المتوقع أن يبدأ في الساعة السادسة مساء مع انعقاد جلسة النواب العادية بهدف ممارسة مزيد من الضغط ودعوة النواب إلى الانضمام للمواطنين ومساندة مطالبهم.
وكانت ظاهرة (تطويق البرلمان) التي أطلق عليها (25 اسي) في إشارة إلى 25 سبتمبر جاءت بناء على دعوة منظمات عدة عبر المواقع الاجتماعية والإنترنت والتي يتوقع أن ينضم إليها أكثر من 50 ألف مواطن.
من جهتها حذرت الحكومة في مدريد من أن تطويق البرلمان يعد جريمة يعاقب عليه القانون فيما شبه الحزب الشعبي الحاكم تلك المبادرة بالأحداث التي وقعت في 23 فبراير عام 1981 مؤكدة على أنه محاولة للانقلاب ضد النظام في حين أن المتظاهرين أكدوا أنهم لا ينوون احتلال البرلمان وإنما تطويقه والسير حوله في مسيرة سلمية لا غير.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرات الثلاث في الساعة الخامسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي لمدينة مدريد باتجاه مجلس النواب لتطويقه من جميع الجهات فيما سيحمل المتظاهرون يافطات منددة بسياسات الحكومة الإسبانية ومطالبة باستقالتها.
