بدأت دعوات الانسحاب من منظمة اليونسكو في الظهور، بعد هزيمة المرشحة المصرية مشيرة خطاب، وانسحاب أميركا ودولة الاحتلال الإسرائيلي من المنظمة.
وشن دبلوماسيون وسياسيون هجوما حاد على المنظمة، متهمينها بالفساد، ومطالبين بانسحاب مصر منها، فيما طالبت وزارة الخارجية بأن يكون التصويت في انتخابات المنظمة علنيًا.
برلماني: قرار شعبي
وقال يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إن انسحاب مصر من منظمة اليونسكو يجب أن يكون قرارًا شعبيًا وليس من جانب السلطة فقط، لافتًا إلى أنه يجب التفكير في الانسحاب ولكن بالطريقة الصحيحة، مشيرًا إلى أن لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أجمعت على ضرورة التلميح بالانسحاب من المنظمة وليس الانسحاب لأن البرلمان ليس الجهة المختصة بذلك.
وأضاف «القعيد»، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج «رأي عام»، المذاع على فضائية «ten»، السبت الماضي، أن مصر من الدول المؤسسة للمنظومة وتقدمت 3 مرات للترشح لمنصب مدير عام اليونسكو وظلمت كثيرًا.
اليونسكو في حالة ضعف
قال السفير محمد العربي وزير الخارجية الأسبق، مدير حملة مشيرة خطاب في انتخابات اليونسكو، إن مصر خاضت الحرب بشرف وحكمة وبسلوك الفرسان في انتخابات اليونسكو، مشددًا على أنه لا يمكن قبول أن يكون التصويت داخل اليونسكو سريا ويجب وجود شفافية في الانتخابات.
وزعم «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية مع عمرو عبدالحميد، ببرنامج «رأي عام»، المذاع على فضائية «ten»، السبت الماضي، أن منظمة اليونسكو في حالة ضعف ووهن شديد للغاية وقرار الانسحاب من عدمه يعود للخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من اليونسكو كان غامضًا وغير مدروس.
وأوضح أن معركة اليونسكو انتهت ولا يؤيد دعوات الانسحاب من المنظمة وزعم أن السبب في تأييد المرشحة الفرنسية في الجولة النهائية وعدم دعم المرشح القطري لأن قطر تدعم الإرهاب ويجب إثبات ذلك أمام العالم.
كان يجب التقدم بالاستقالة
وقال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إن حياته كلها في الآثار، ولم يطمع في منصب دولي، موضحا أن هناك مؤامرة تمت في انتخابات اليونسكو بسبب خطأ مصر لأنها تركت «مطبخ» المنظمة فارغا بعد رحيل السفير محمد سامح عمرو مدير اليونسكو الأسبق.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» تقديم الإعلامي سيد على المذاع على فضائية «الحدث اليوم»: «كنت أتمنى انسحاب مصر، من انتخابات اليونسكو بعد إعلان فرنسا تقديم مرشحتها اليهودية العربية الفرنسية أودري أزولاي، وهو ما يعد اختراقا للمواثيق الدولية».
وتابع: «كان يجب على مصر التقدم بالاستقالة من اليونسكو اعتراضا على ذلك، لأن فرصة نجاح السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر أصبحت ضعيفة.
الخارجية تطالب بعلنية التصويت
وزعم المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الدول الأفريقية كانت داعمة للمرشح المصري في انتخابات اليونسكو، لافتا إلى أن مصر ستتحرك لفتح الملف الخاص في التصويت السري في انتخابات منظمة اليونسكو لإلغائه.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصة» تقديم لميس الحديدي المذاع على فضائية «cbc»، إن فتح ملف التصويت السرى داخل اليونسكو هو الدرس الأساسي بأنه لا يجب الاستمرار في عملية التصويت السري لأنه يفتح المجال لضعاف النفوس ممن يصوتون بمخالفة التوجهات الواردة لهم من رؤساء دولهم، وهذا يحدث في انتخابات كثيرة، موضحا أن التصويت في انتخابات مجلس الأمن علنا وهى أكثر المنظمات التي تتخذ قرارات مصيرية للدول.