أعلنت نقابة العلميين اليوم عن التوصيات التي خرج بها مؤتمر استخدام وتطبيق تكنولوجيا النانو الحديثة لتنقية مياه الشرب والصرف الصحي والتي أقيمت بنقابة المهن العلمية نهاية الأسبوع الماضي بالتعاون مع نقابة المهندسين تحت رعاية رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وبحضور السادة الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي، والدكتور عبدالقوي خليفة وزير المرافق والمياه، بالإضافة إلى ضيف شرف المؤتمر العالم المصري باليابان والحائز على المركز الأول في العلوم المتقدمة للحياة وهي علوم تكنولوجيا المواد النانومترية في عام 2012 الأستاذ الدكتور شريف الصفتي، ومندوبي وزارتي الدفاع والبيئة ولفيف من علماء وخبراء مصر وشركات المياه المختلفة.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات، أهمها: العمل على استخدام علوم تكنولوجيا مواد النانو الحديثة المحلية والعالمية وتفعيل الدراسات والأبحاث والمشروعات التطبيقية لمعالجة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي والمياه الجوفية (الآبار) في جميع محافظات مصر، وإنشاء مختبرات ومعامل لمراقبة جودة المياه في كل محافظات مصر، وإنشاء وحدات ومراكز بحثية وجهات رقابية تابعة لوزارة البيئة بكل محافظة لحل مشاكل المحافظة والقضاء على الفساد والبيروقراطية والروتين العقيم في اتخاذ القرار السريع لحل المشاكل الفنية، وإقامة ندوات وورش عمل شهرية في كل فروع نقابة العلميين مع شركات معالجة المياه في كل مراكز ونجوع مصر للتوعية بأهمية الحفاظ على مواردنا من المياه الطبيعية، والتوجه إلى إحلال الأنظمة القائمة حاليًّا في المعالجة بالمحطات إلى أساليب وأنظمة حديثة تتفق وروح التكنولوجيا والتقدم العلمي في العالم والتي تعتمد على تقنيات تكنولوجيا مواد النانو.
كما أوصى المؤتمر باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتكنولوجيا النانو في معالجة المياه ومياه الصرف الصحي والصناعي والمياه الجوفية وتحلية مياه البحار عند سواحل مصر، وتطبيق تكنولوجيا النانو في معالجة مياه الشرب السابقة المعالجة بالكلور في محطات معالجة مياه النيل على امتداد شاطئ النيل في الجمهورية الثانية لمصرنا الحبيبة من أجل الإقلال من الأمراض والآثار الجانبية الناتجة عن استخدام الكلور مبدئيًّا إلى أن يتم إحلال التكنولوجيا الحديثة محل الطرق التقليدية.
بالإضافة لذلك أوصى بتشكيل لجنة استشارية من أساتذة الجامعات وأعضاء نقابة العلميين والمهندسين والأطباء لتفعيل توصيات المؤتمر على الواقع ومتابعتها في جميع محافظات مصر، وترشيد إعادة استخدام المياه النظيفة الناتجة من الصناعات النظيفة من خلال دراسات الإستشاريين مثل شركات الأدوية وغيرها، واستخدام الخامات المصرية في صناعة المواد الجديدة لمعالجة المياه بأنواعها والبيئة من الملوثات المتعددة من خلال الأبحاث في مواد النانو محليًّا ودراسة تطبيقاتها, واستخدام المياه المعالجة من محطتي الكيلو 21 والهانوفيل في ري القرى السياحية، ومتابعة ومراجعة الاختبارات مع المعمل المرجعي الرئيسي بالقاهرة والعمل على رفع كفاءة مختبرات الجودة للمياه في جميع مختبرات المعامل بالمراكز البحثية والجامعات بجمهورية مصر العربية.
