قضت المحكمة العسكرية اللبنانية اليوم الخميس بإعدام الشيخ أحمد الأسير في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «أحداث عبرا»، التي جرت عام 2013 بين مجموعة الشيخ و«سرايا المقاومة» التابعة لـ«حزب الله».
ومنذ 2012 برز نجم «أحمد الأسير»، الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا (قرب مدينة صيدا الجنوبية)، عندما دعا إلى التظاهر دعمًا للمعارضة السورية، وهو من أشد المعادين لـ«حزب الله» حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريده من سلاحه.
وأوقفت أجهزة الأمن اللبنانية «أحمد الأسير» يوم 15 أغسطس 2015 بمطار بيروت، أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز سفر فلسطيني مزوَّر بعد تعديلات على شكله الخارجي؛ أبرزها حلق لحيته الطويلة وتغيير نظارته وطريقة لباسه.
أحكام عسكرية
واليوم الخميس، شملت الأحكام العسكرية 31 معارضًا في أحداث عبرا من جماعة الأسير، وتفاوتت الأحكام بحقهم بين السجن لخمسة أعوام والتجريد من الحقوق المدنية، وصولًا إلى الإعدام، الذي حكمت به المحكمة على ثمانية أشخاص؛ من بينهم الأسير.
وتعتبر الأحكام الصادرة أولية وقابلة للطعن عليها أمام محكمة التمييز العسكرية؛ علمًا أنّ لبنان لا ينفذ أحكام الإعدام منذ 2004، ما يمنح فريق دفاع «أحمد الأسير» إمكانية تمييز الحكم وإعادة محاكمته أمام محكمة التمييز.
أيضًا، حُكم على المغني فضل شاكر، المطلوب في القضية نفسها، بالسجن لمدة 15 عامًا مع الأشغال الشاقة.
وشهد محيط المحكمة العسكرية وقفة حاشدة لعائلات من الموقوفين في قضية معركة عبرا وعائلة «أحمد الأسير»، قبل أن يتقرر نقل الوقفة إلى ساحة النجمة في مدينة صيدا.