أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن النتائج الأولية لاستفتاء إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، عن نجاح عملية الاستفتاء، حيث أيد 92% من الأكراد عملية الانفصال وصوتوا بـ «نعم»، بينما رفض 7% وصوتوا بـ «لا».
وبلغ عدد المشاركين في الاستفتاء 3 ملايين و305 آلاف و925 شخص شاركوا في الاستفتاء، من أصل 4 ملايين و581 ألف شخص كان لهم حق التصويت في الاستفتاء الذي نظم في أربيل، والسليمانية، ودهوك، وحلبجة فضلا عن المناطق المتنازع عليها، ومن بينها كركوك، الغنية بالنفط بنسبة 72.16 %، وفقا لأرقام المفوضية المعلنة.
وبدأت عملية فرز الأصوات، مساء الاثنين الماضي، في الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان لانفصاله عن العراق.
وقبيل اعلان النتيجة، اشترط رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلغاء نتائج الاستفتاء، قبل إجراء أي تفاوض مع سلطات الإقليم الواقع في شمال العراق والذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقال إن حكومة بغداد أمهلت حكومة إقليم كردستان ثلاثة أيام لتسليم السيطرة على مطارات الإقليم ومنافذه الحدودية لتفادي حظر جوي دولي،
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس بـ «إغلاق صنبور نفط» إقليم كردستان العراق، والذي يصدر عبر تركيا، رداً على تنظيم إدارة الإقليم، لاستفتاء للانفصال عن العراق.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله خلال كلمته أثناء مشاركته في مؤتمر بإسطنبول، «سنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط، الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر».
وأغلقت إيران حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان، وفق ما أعلنه بهرام قاسمي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أشار إلى أن القرار جاء «بطلب من الحكومة العراقية» .
وكانت إيران قد أعلنت، الأحد الماضي، وقف كل الرحلات الجوية نحو مطاري إربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.
وترفض بالأغلبية المطلقة أو تتحفظ الدول والقوى الإقليمية والغربية على مشروع استفتاء إقليم كردستان العراق، الهادف للانفصال عن العراق وتأسيس دولة كردية عدا إسرائيل والإمارات هما الدولتان الوحيدتان اللتان تدعمان الانفصال.