جاء حضور عبدالفتاح السيسي وزوجته اجتماع قمة «البريكس» في الصين منذ الأحد الماضي ليثير الجدل بين الخبراء الاقتصاديين عن مدى أهمية مشاركة مصر، التي جاءت شرفية بدعوة من الرئيس الصيني، في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراكم الديون.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق، في تصريح لـ«رصد»، إنّ مصر شاركت بشكل شرفي ليس أكثر؛ فالفرق واسع بين حضور القمة ضيفًا وحضورها عضوًا دائمًا، لكنّ ما حدث من جانب تصريحات المسؤولين والسيسي يعكس محاولة من التعظيم والمجاملة، ومصر في غنى عنهما الآن.
وأضاف أنّ الدعوة ليست بمثابة صكّ اعتراف بالنمو الاقتصادي في ظل وصولنا إلى أعلى معدلات للتضخم، التي بلغت 31% وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ووصل حجم الدين الخارجي إلى 73.9 مليار دولار في نهاية الربع الأول من العام الجاري، يمثل 42% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 67.3 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2016؛ بزيادة 6.6 مليارات دولار، مقارنة بأعضاء البريكس (كالصين وروسيا والهند والبرازيل) الذين يتحكمون في 22% من اقتصاد العالم.
نقل الخبرات
وأعرب هاني توفيق عن تمنيه بأن تستفيد مصر من حضور القمة بالمشاهدة والتعلم ونقل خبرات الدولة الناجحة اقتصاديًا واستلهام تجاربها من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي المصري.
وتتميز دول البريكس بأنها من أفضل دول العالم في معدلات الشفافية ومكافحة الفساد، فضلًا عن تفوقهم في إدارة الموانئ البحرية والتجارية؛ ما يمكن الاستفادة منه في مشروع محور قناة السويس وغيره.
السخرية
ولم تحصد زيارة السيسي إلى الصين سوى السخرية؛ إذ نشر مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بينه وزوجته انتصار عامر أثناء زياراتهما، وتحمل انتصار شنطة من نوع «Juicy» التي يبلغ سعرها 1500 دولار (ما يعادل 27 ألف جنيه)، بينما ارتدى السيسي ساعة من نوع «هاري وينستون»، التي يبلغ سعرها مائتي ألف يورو.
السيسي لابس ساعه هاري وينستون ب ٢٠٠ الف يورو وماما انتصار شايله شنطه ايد جوتشي ب ٢٥ الف جنيه …..احنا ماطلعناش فقرا قوي ولا حاجه 😂
— khaled mohamed wahsh (@khaledmohamedwa) September 5, 2017