أثارت المحكمة العليا الهندية الجدل بعد إصدارها حكمًا ببطلان زواج فتاة هندوسية، تُدعى «أخيلا أشوكان»، من شاب مسلم يدعى «شافين جهان»، وإجبارها على العودة إلى حضانة والدها مرة أخرى.
وكلّفت المحكمة وكالة التحقيق الوطنية الهندية، وهي الجهة المسؤولة عن التحقيق في قضايا الإرهاب، بالتحقيق في وقائع هذا الزواج والتأكد من أنه ليس جزءًا من الحب بالإرهاب، كما قالت المحكمة.
وأثار هذا القرار الجدل بشدة، بعد تقديم الزوج طعنًا على الحكم، مؤكدًا أن قرار المحكمة العليا يعتبر إهانة واضحة لاستقلال النساء في الهند، وقال إنه يعتبر مصادرة لحقهن في التفكير والاختيار بحرية، كما قالت يورونيوز.
الزوجة لم تشتكِ!
وقالت «ربيكا مامن»، محامية لدى المحكمة العليا مكلفة بالدفاع عن الملف، إنّ القرار يعتبر مفاجأة، مضيفة أنه من المعروف أنّ الزواج علاقة توافقية بين شخصين بالغين وطوعية، مؤكده أن الزوجة لم تشتك من أي إكراه؛ لذلك لا يوجد قانون يسمح للمحكمة بالعمل بهذه الطريقة وبإصدار قرار كهذا.
وفي الوقت ذاته، كالت جماعات هندوسية متشددة الاتهامات لمسلمين بإغواء الفتيات الهندوسيات بدافع الحب؛ لإجبارهن على تغيير ديانتهن.
وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلنت «أخيلا أشوكان»، البالغة من العمر 24 عامًا، إسلامها وغيرت اسمها إلى «هدية» أثناء دراستها الطب؛ بعد زواجها من الشاب المسلم «شافين جهان»، ليرفع الأب دعوى في المحكمة العليا في ولاية كيرالا لبطلان الزواج وإعادة الابنة إلى حضانته.
