تشهد سماء الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين، كسوفًا كليًا للشمس، إذ سيقطع مسار الكسوف البلاد من الساحل الغربي حتى الشرقي، ولن يكون مشاهدًا بسماء أي دولة بالوطن العربي.
ويحدث الكسوف الكلي عندما تصطف الشمس والقمر والأرض على خط واحد كل 18 شهرًا تقريبًا، إذ يعبر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، وبالرغم من أن كسوف الشمس الكلي يتكرر لكن هذا الكسوف يُعَد مميزًا لأن ظل الكسوف سيقطع كامل أراضي الولايات المتحدة من ولاية أوريجون بالساحل الغربي حتى ولاية كارولينا الجنوبية بالساحل الشرقي، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها كسوف كلى للشمس يقطع البلاد من غربها إلى شرقها منذ 99 عامًا.
ويبدأ الكسوف الكلي في الولايات المتحدة من الساحل الشرقي لولاية أوريجون عند الساعة 5:15 مساءً بتوقيت جرينتش، وبعد ذلك سيندفع مسار ظل الكسوف الكلي نحو الشرق قاطعا ولايات أوريجون، وايداهو، وايومنج، ونبراسكا، وميزورى، وكنتاكى، وتينيسى، إلى أن يغادر على ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية الساعة 6:47 مساءً.
يصل القمر مرحلة المحاق اليوم الإثنين عند الساعة 6:31 مساءً بتوقيت جرينتش، بالتزامن مع حدوث كسوف كلي للشمس.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، في تقرير لها، إن عادة عندما يكون القمر في المحاق لا يمكن رؤية القمر بالعين المجردة، فالقمر في هذا الوقت يشرق مع شروق الشمس، ويغرب مع غروبها ويعبران السماء سويان خلال النهار.
وأشارت الجمعية إلى أن لو كان القمر يعبر مباشرة بين الأرض والشمس دائما عندما يكون في المحاق لكان حدث كسوف للشمس في كل شهر، ولكن هذا لا يحدث، ففي معظم الشهور يعبر القمر فوق أو أسفل الشمس من منظورنا على الأرض.
وأوضحت أن الاقتران أحد منازل أطوار القمر ويعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، أي عندما يقعان على خط طول سماوي واحد ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها منهيا بهذا الانتقال دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة أي شهرا اقترانيا جديدا.
وتابعت: بعد الاقتران تحدث مرحلة تسمى «الإهلال» وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه.