من خلال مبادرة وحضور نيافة الأنبا بولا – أسقف طنطا وتوابعها – انطلق اليوم مؤتمر الوحدة الوطنية الذي عقد بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طنطا بحضور الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق – رئيس جامعة طنطا – والأستاذ الدكتور القصبي زلط – عضو مجمع البحوث الإسلامية – وفضيلة الشيخ السيد عسكر – عضو مجلس الشعب – ممثلا عن الأحزاب السياسية.
فقد أكد نيافة الأنبا بولا – أسقف طنطا وتوابعها وعضو اللجنة التأسيسية للدستور – أن هناك جهات خارجية تسعى إلى تدمير المواطنة ووحدة الدين العقائدية بين طوائف المجتمع المصري، مشيرا أن تلك الجهات تسعى إلى الإيقاع بين مسلمي وأقباط الدولة، لافتا أن هذا الأمر لن يحدث لأن المصريين أدركوا طوال تاريخهم كونه يعلمون أن تلك الأفعال عمل شيطاني ومخطط صهيوني.
وأكد بولا أنه من الواجب القصاص من وراء ارتكاب مثل تلك المهازل والسخرية بالعقائد الدينية المقدسة للشعوب، واصفًا تلك الفاجعة بأنها حملة خبيثة من المتربصين بأمن واستقرار الدولة والمنطقة والدول الإسلامية والعربية حاليًا, مبينًا أن الفيلم تم إنتاجه من قبل أشخاص لا ينتمون إلى الدين القبطي الطيب، الذي يهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار الطمأنينة والنفس داخل البشر.
كما أوصى المؤتمر بالرد على من قاموا بإنتاج الفيلم المسيئ للإسلام بضرورة التناسق بين الوسائل المستخدمة لاستنكار الفيلم المسيئ وحماية السفارات والدبلوماسيين والسياح والمستثمرين الأجانب، وإرسال رسالة تأييد للدكتور محمد مرسي – رئيس الجمهورية – لما أعلنه بأن المقدسات خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
كما أكد الحاضرون أيضًا بضرورة إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة باستنكار مصر للفيلم المسيئ، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال صانعي هذا الفيلم، وكذلك مخاطبة وزير الخارجية المصري برفع دعوى جنائية ضد من قام بهذا العمل أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبة الرئيس الأمريكي باتخاذ الإجراءات اللازمة بمنع عرض الفيلم المسيئ في دور السينما، ومخاطبة اللجنة التأسيسية للدستور لوضع نص يجرم الاعتداء على الأديان والمقدسات في الدستور الجديد.
وقال الشيخ سيد عسكر في كلمته: إن الله أكرم البشرية برسول الإسلام محمد – صلى الله عليه وسلم – وأرسل معه بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه, وأن محمد أرسله رحمة للعالمين جميعا مسلمين ومسيحيين وغير ذلك, كما أكد على أخلاق النبي, وذكر موقفه في فتح مكة وعفوه عن المشركين.
وطالب الشيخ سيد عسكر بإسقاط الجنسية المصرية عمن أصدر هذا الفيلم، كما طالب الكنيسة بالاعتذار الرسمي عن هذا الفيلم المسيئ لشخص النبي.
