فيما يبدو أن المسجد الأقصى على أعتاب يوم مشهود، يتوافد المرابطون ومواطنون عربٌ إلى ساحاته؛ استعدادًا للمشاركة في «جمعة الغضب» التي دعت إليها الفصائل والهيئات الفلسطينية للصلاة فيه اليوم؛ بعد وضع سلطة الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية على مداخله وبواباته ومنعت المسلمين من الصلاة فيه.
ومساء الخميس، أعلنت شرطة الاحتلال إغلاق محيط القدس القديمة والمسجد الأقصى أمام المرابطين حتى عصر الجمعة، ومنع دخول البلدة القديمة إلا لسكانها وموظفي دائرة الأوقاف.
وشهدت القدس القديمة مواجهات مع قوات الاحتلال، التي قمعت الحشود ممن توافدوا للاعتصام قبالة باب الأسباط؛ احتجاجًا على الإجراءات الأمنية، ونصب الاحتلال للبوابات الإلكترونية قبالة ساحت الحرم القدسي الشريف.
وقالت شبكة قدس الإخبارية إن مواجهات عنيفة اندلعت مساء الخميس مع قوات الاحتلال في باب الأسباط وأسفرت عن أكثر من 50 إصابة. ونقلت عن مصادر محلية استشهاد فرد تابع لسرايا القدس يدعى «صبحي الثلاثينيي» أثناء أعمال للمقاومة.
صلاة وحلوى
بمرور الوقت، تمتلئ ساحات القدس بالمرابطين، الذين يشدّون الرحال إلى المسجد الأقصى؛ مستثمرين ليلهم في تأدية الصلوات عند بوابات المسجد وفي شوارع القدس وأزقتها، ومتناوبين الحراسة حتى صلاة فجر يوم جديد أعلنوا أنه غضب من أجل الأقصى.
بينما التقطت الكاميرات صورًا لمرابطين من مدينة القدس المحتلة يوزعون الطعام والماء على المعتصمين أمام باب الأسباط.
ونشر الصحفي الفلسطيني علي صيام مقطعًا مرئيًا للمرابطين في باب الأسباط في القدس وهم يرددون هتاف: «يا قدس إني قد وهبتك من شراييني دمي».
مقطع يقشعر الأبدان 😓
" يا قدس إني قد وهبتك من شراييني دمي" هتاف المرابطين في باب الأسباط بالقدس الآن#اغضب_للأقصى #إلا_الأقصى #البوابات_لا pic.twitter.com/Rk0Pc2wrjt— علي صيام – غزة (@AliSiamPress) July 20, 2017
ترقب الاحتلال
مع تصعيد حدة التوتر والمواجهات في القدس، تنتشر دوريات شرطة الاحتلال على الطرقات الرئيسة في البلاد وتنصب الحواجز في الشوارع والطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة القدس، كما تفحص الحافلات وتتأكد من وجهتها؛ وتمنع المتجهة إلى القدس من مواصلة السفر وترجعها.
كما وصلت تعزيزات جديدة من قوات الاحتلال إلى القدس المحتلة ونصبت حواجز في مناطق مختلفة، ويعيد الاحتلال انتشاره ويعزز من تواجده في باب الأسباط في القدس المحتلة وسط نصب حواجز حديدية.