صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تسلم طارق الهاشمي للعراق، وبإمكانه أن يبقى بتركيا متى يشاء.
وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين اليوم (الثلاثاء) قبيل مغادرته تركيا متوجها إلى أذربيجان، إن "صداقتنا مع الهاشمي لم تبدأ الآن مع هذا الحدث وإنما هي صداقة مستمرة منذ عشرة أعوام ماضية وأن الهاشمي له مواقف وتصرفات سياسية جيدة".
وأضاف أردوغان أن "كافة الادعاءات المطروحة بحق الهاشمي والتي أدت إلى صدور قرار الإعدام، لا يمكن أن تفعلها شخصية مثل الهاشمي ، مع العلم أن الهاشمي نفسه فقد عددا من أفراد عائلته بالعمليات الإرهابية التي شهدها العراق ، لذا لا يمكن أن نسلم الهاشمي وتركيا مستعدة لاستضافته وبإمكانه أن يبقى بتركيا متى يشاء حسب رغبته".
وفي الشأن اللبناني، قال أردوغان إن اختطاف رجل الأعمال التركي طوفان مقداد في لبنان "خطأ جدي"، مشيرا إلى أنه يجري اتصالات مستمرة مع نظيره اللبناني، كما أن وزارة الخارجية التركية تجري مشاورات هي الأخرى مع كبار مسئولي الخارجية اللبنانية بشأن اختطاف رجل الأعمال التركي طوفان مقداد في لبنان، معربا عن أمل تركيا في تسليمه في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن المحكمة الجنائية في بغداد أصدرت أمس الأول حكما غيابيا بالإعدام ضد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عقب إدانته على خلفية اتهامات بجرائم قتل.
وكانت صحيفة "حريت" التركية ق ذكرت أن أنقرة قدمت ضمانة للهاشمي خلال اجتماعه مع أوغلو أمس بالبقاء في تركيا حسبما يشاء، وعدم الاهتمام بقرار حكم الإعدام الصادر بحقه، كما أشارت أيضاً إلى أن "الهاشمي" سيعقد في وقت لاحق مؤتمرا صحفيا يوضح فيه كافة الأمور المتعلقة بهذا الحكم.
يذكر أن الهاشمي قد وصل إلى تركيا في أبريل الماضي ، مما أدى إلى توتر العلاقات بين تركيا والعراق فضلا عن أن زيارة وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" إلى مدينة كركوك الشهر الماضي أدت إلى تفاقم الأزمة بين البلدين، وزاد تفاقم الخلافات بين البلدين بعد إصدار المحكمة الجنائية العراقية حكما بالإعدام غيابيا بحق الهاشمي، ودعم الحكومة التركية له وحمايتها له.
