«الموصل شهدت فظائع واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع»، بهذه الجملة وصفت مديرة الأبحاث بمنظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط، لين معلوف، الوضع في مدينة الموصل قبيل تحريرها من تنظيم الدولة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الإثنين، استعادة مدينة الموصل، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة لثلاث سنوات، وقد خلفت المعارك بين الطرفين آلاف القتلى والجرحى وعشرات آلاف المهجرين.
وقال العبادي في خطاب بثه التلفزيون العراقي الحكومي «أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الذي أعلن من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات»، وأكد أن أمام العراق اليوم مهمة الاستقرار والبناء وتطهير خلايا تنظيم الدولة.
وأضافت «معلوف»: «يجب تشكيل لجنة مستقلة لإجراء تحقيقات بانتهاك القانون الدولي»، واتهمت القوات العراقية والتحالف الدولي بشن هجمات «غير قانونية» باستخدام القوة غير المتكافئة من بينها قتل 105 مدنيين في غارة جوية للتحالف عن طريق الخطأ.
وتابعت في بيان مقتضب أن أبحاث أجرتها المنظمة وإفادات شهود عيان، كشفت عن ارتكاب تنظيم الدولة لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني و«جرائم حرب» خاصة استخدام المدنيين «دروعاً بشرية، كذلك عن استمرار القوات العراقية والتحالف الدولي في استخدام أسلحة متفجرة تفتقر إلى الدقة» في مناطق مأهولة بالسكان.
وفي 17 أكتوبر 2016، بدأت القوات العراقية حملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو مئة ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي «البشمركة».
تقع مدينة الموصل في الشمال الغربي من دولة العراق، وتُمثِّل المَركز التجاريّ الرئيسيّ للجُزء الشمالي الغربي منها، وتقع المدينة القديمة على الضفّة الغربيّة من نهر دجلة، أمّا المدينة الحديثة فقد امتدّت إلى الضفة الشرقية كذلك من النهر، وتبعُد مدينة الموصل مسافة 362 كم إلى الشمال الغربي من مدينة بغداد.
