حذرت مؤسسة الأقصى، من خطوات تهويدية هادئة وبطيئة وخطيرة ينتهجها الاحتلال هذه الأيام بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ولفتت المؤسسة في بيان لها اليوم (الأربعاء) إلى أن خطوات التهويد هادئة لكنها متواصلة ومتتابعة وخطيرة، وقالت إن من أبرز مخططات هذا التهويد: محاولة التعامل مع ساحات المسجد الأقصى على أنها ساحات عامة، وتشجيع فعاليات تصب في نهاية المطاف في تشكيل صورة عامة بأن ساحات المسجد الأقصى هي ساحات عامة كسائر الساحات العامة.
وذكر البيان أن مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وثقت بالصور وقائع توضح مدى تعمد الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حرمة المسجد الأقصى وتدنيسه.
وأضاف: تكررت في الآونة الأخيرة تصرفات مستهجنة من قبل السياح الأجانب بتشجيع وحماية من قوات الاحتلال، من بينها قيام السياح والسائحات بألعاب وحركات ورقصات بهلوانية مشينة في باحات المسجد الاقصى المبارك، وما يصاحبها من ألفاظ بذيئة وأصوات تتعالى.
وأشارت إلى أن الاحتلال بدء بإدخال مجموعات من طلاب الجامعات في المسجد الأقصى، ويتسق هذا ضمن ما أعلنه وزير التعليم الإسرائيلي "جدعون ساعر" قبل أيام مفتخرا بأن وزارته استطاعت عبر سياساتها الجديدة وفعالياتها الخاصة أن يزور مدينة القدس نحو 550 ألف طالب من طلاب المدارس من الابتدائية والثانوية، من ضمنهم آلاف اليهود الذين زاروا وتجولوا لأول مرة في "جبل المعبد" وهو الكلمة التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وأكد بيان مؤسسة الأقصى أن مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري اقتحموا المسجد الأقصى بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء عددهم حوالي 80 مجند، كما اعتادت عناصر من المخابرات الإسرائيلية اقتحام المسجد الأقصى ومصلياته المسقوفة بشكل جماعي.
وأضافت أن مجموعات المستوطنين والجماعات اليهودية التي أخذت تقتحم المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، وتؤدي بعض الشعار التوراتية والتلمودية فيه، وما يصاحب هذه الاقتحامات من مسارات إرشادية و"وعظية" عن بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى.
وطالبت مؤسسة الأقصى، في بيانها، الأمة الإسلامية والعالم العربي والحاضر الفلسطيني إلى تبني فعاليات ونشاطات دائمة ومتواصلة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، تشكل رافعة للتصدي لاعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
واقترحت المؤسسة ان تأخذ كل شرائح الأمة من العلماء والأمراء والشعوب والحكام والمؤسسات دوراً فاعلاً، وان يتحول التعامل مع قضية القدس والأقصى من تعامل موسمي او تعامل بردّ افعال فحسب، الى تعامل دائم ومبادر لجعل قضية القدس والأقصى قضية الأمة المحورية، تكوّن مع مرور الوقت مرحلة لتبني إستراتيجية شاملة لتخليص المسجد الأقصى من براثن الاحتلال الإسرائيلي.
في نفس الوقت دعت المؤسسة مسلمي القدس والداخل المحتل عام 48 إلى تكثيف التواجد والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى، وتكثيف شد الرحال والتواجد الدائم في الاقصى، كأحد الخطوات والفعاليات المهمة في الدفاع عن حرمة أولى القبلتين.
