تعالت العديد من الأصوات المطالبة بإلغاء مجلس الشورى في الدستور الجديد وأخرى تؤيد الإبقاء عليه وانقسمت تلك الأصوات إلى فريقين مابين مؤيد ومعارض، فالفريق الأول يرى أن مجلس الشورى يمثل عبئا على الموازنة العامة للدولة بل يعتبر مجرد ديكور ليس له دور حقيقي فعال في المشاركة السياسية سواء في التشريع أو الرقابة؛ أما الفريق الثاني فيطالب بالإبقاء على مجلس الشورى بشرط تحديد اختصاصاته التشريعية وأن لا يمر تشريع إلا بموافقته ويكون اختيار اعضائه بالانتخاب وليس بالتعيين كما هو الحال الآن.
ارفض استمراره بأي صيغة
أكد محمود عفيفي – المتحدث باسم حركة 6 أبريل أنه يرفض استمرار مجلس الشورى واستنكر تصويت اللجنة التأسيسية على بقاء مجلس الشورى تحت مسمى آخر وهو " مجلس الشيوخ " وأضاف أن الدولة في حاجة للأموال التي تنفق على هذا المجلس الذي ليس له دور أو صلاحيات تشريعية .الانتخاب وزيادة الاختصاصات.
يرى المستشار محمود الخضيري – نائب رئيس محكمة النقض السابق أن مجلس الشورى يستمر إذا تغيرت طريقة اختياره بحيث يكون بالانتخاب وليس بالتعيين،كما هو قائم حاليا وتكون نسبة التعيين مثل مجلس الشعب وأضاف أنه يجب تحديد اختصاصات تشريعية لمجلس الشورى في بعض القوانين حتى يكون فعال في الحياة السياسية وبهذه الطريقة لن يكون عبئا على الموازنة العامة للدولة لأنه سيكون له دور حقيقي .
وسيلة للترضيات وسبوبة مصالح
يرى عبد الله السناوي – الكاتب الصحفي الكبير أن مجلس الشورى الذي تم إنشاؤه في عهد الرئيس أنور السادات وكان عبارة عن مخزن للترضيات للعناصر التي لم تنجح في مجلس الشعب بهدف توفير الحصانة لهم.
وأضاف السناوي أن مجلس الشورى يمثل عبئا على الدولة وعلى الجهاز التشريعي فليس من حقه الاعتراض على القوانين وإنما مجرد إبداء الرأي فقط ويرى أن الكلام عن زيادة صلاحيات مجلس الشورى اصطناع لأسباب حتى يستمر لأن الأحزاب الحاكمة تسعى دائما لوجود مثل هذه المجالس التي تمثل سبوبة مصالح .
يستمر لتمثيل مناطق وفئات معينة
أشار الدكتور كمال حبيب – رئيس حزب السلام والتنمية إلى أن مجلس الشورى بالشكل القائم لا معنى له إلا إذا تغيرت مهامه ودوره السياسي ولا يجب التقيد بالتقاليد القديمة؛ حيث إنه قبل الحكم العسكري كان يوجد مجلس الشيوخ ثم في عهد السادات أنشأ مجلس الشورى.
وأضاف كمال – من الممكن أن يكون مجلس الشورى ممثلا للمناطق غير الممثلة مثل النوبة والصعيد وسيناء ومطروح وغيرها بحيث يكون له تمثيل جغرافي ويرى أنه يكون ممثلا أيضا لفئات معينة مثل الخبراء فى مجالات معينة والشباب والمرأة باختصاصات تشريعية محددة دون التداخل مع مجلس الشعب.
مجلس الشورى بلا دور أو قيمة
يقول الدكتور محمد حبيب القيادي السابق بجماعة الإخوان"السادات عندما أنشأ مجلس الشورى كان ليضاهي ما يحدث في أمريكا حتى يوصل رسالة للعالم أن مصر مثل دول العالم المتقدمة ولكنه كان في الحقيقة مجلس ليس له دور أو وزن أو قيمة .
وأضاف حبيب لا أوافق على وجود مجلس الشورى ولا على نسبة العمال والفلاحين حتى لو تغيرت صلاحياته لأنه لن يكون له دور وسيكون عبئا على الموازنة العامة للدولة دون مبرر .