شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صباحي: أسعى لوحدة حقيقية لتشكيل تحالف سياسي وانتخابي

صباحي: أسعى لوحدة حقيقية لتشكيل تحالف سياسي وانتخابي
  التقى حمدين صباحي - مؤسس التيار الشعبى المصرى- مساء أمس الخميس، مع مؤسسي التيار وقيادات وأعضاء حملته ببورسعيد،...

 

التقى حمدين صباحي – مؤسس التيار الشعبى المصرى- مساء أمس الخميس، مع مؤسسي التيار وقيادات وأعضاء حملته ببورسعيد، ودعا الحضور في بداية اللقاء للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة، وذلك عقب مشاركته على مدار يومين في فاعليات مؤتمر (التشريع والتعددية فى مصر) والذى نظمته الهيئة القبطية الانجيلية ببورسعيد.

ووجه صباحي تحية شكر وتقدير لشباب حملته الانتخابية في بورسعيد، قائلا: "أنهم بذلوا جهدًا رائعًا وخارقًا في ظل ضعف الإمكانات والمنافسة الشرسة والتي مكنته بفضل جهود الشباب ووعى المصريين من الحصول على المركز الأول في بورسعيد بفارق كبير عن أقرب منافسيه في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة.

وأثنى على خطاب الرئيس محمد مرسي أمس في طهران فى قمة منظمة دول عدم الإنحياز، مؤكدًا أنه بالتأكيد هناك خلاف مع بعض النقاط، لكن المجمل العام جيد، والأهم هو تحويل ما جاء فى الخطاب إلى سياسات وإجراءات واضحة وخطوات جادة فى سياسة مصر الخارجية لتستعيد مكانتها عربيا وافريقيا واقليميا ودوليا، مشيدًا بزيارتى الرئيس  للصين وإيران .

وأشار صباحي إلى أنه مع مطالب الشعب السورى المشروعة فى التغيير والديمقراطية وانهاء القمع والاستبداد، وأن سوريا لا بد أن تبقى حصنا للممانعة ورفض التطبيع، مؤكدا أن بشار الأسد قد ارتكب جرائم وخطايا ضد شعبه كتبت نهايته ولم يعد مقبولا من الشعب السورى استمراره بعد سيل كل هذه الدماء، لكنه حذر فى نفس الوقت من التدخل الأجنبى فى سوريا، لافتا الي أن الوضع فى غاية التعقيد وسوريا تحولت إلى ساحة صراع بين قوى وأجهزة مخابرات دولية كل منها يبحث عن مصالحه، مؤكدا أننا لن نكون إلا مع مصلحة الشعب السورى، وأولها وقف نزيف الدماء المؤلم لكل عربى.

وقال: "اتفق مع قرار مرسى بتغيير قيادات المجلس العسكرى والغاء الاعلان الدستورى المكمل الذى عارضناه منذ لحظة صدوره، ولولا رفضي خلال حملتي الانتخابية للخروج الآمن للعسكر واصراري على الخروج العادل بمحاسبة أيا ممن يثبت تورطهم فى جرائم قتل الشهداء وإهانة كرامة المصريين أيا كان موقعه لربما كان الآن رئيسا لمصر".

وأضاف صباحى أن مرسى الآن قد تخلص من ضغوط وتدخلات المجلس العسكرى، وندعوه لاتخاذ خطوات جادة تطمئن القوى الوطنية والشعب المصرى من عدم تدخل جماعة الاخوان المسلمين فى شئون الحكم كى يكون رئيسا لكل المصريين، مؤكدًا أن ما تحتاجه مصر هو ان يعود الجيش المصرى كمؤسسة وطنية مهنية مدربة مسلحة قادرة على حماية حدود البلاد وأمنها القومى دون أى تدخل فى الحياة السياسية والحزبية، ومطمئن ان قادة القوات المسلحة الجدد قادرين على ذلك.

وأكد أننا نبنى "التيار الشعبى المصرى" لأن مصر بحاجة إلى كيان وتنظيم كبير يعبر عن أغلبية المصريين الساعين إلى العدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى مع الديمقراطية، فقد بدأنا فى بناء التيار الشعبى لنقدم بديلا لأغلبية المصريين عن خيارى الاخوان أو العسكر وبقايا النظام السابق، والآن نواصل بناء التيار الشعبى لنشكل كيانا كبيرا قادرا على خلق اتزان فى الحياة السياسية كى لا ينفرد طرف ولا يهيمن .

 وتابع: "لا نبنى التيار بمنطق العداء أو الكراهية أو الخصومة مع أحد، لا الاخوان ولا غيرهم، وإنما لنشارك فى بناء مصر الثورة من موقع المعارضة الوطنية، مؤكدا أن الاخوان كانوا شركاء لنا فى مواقف عدة وفى الثورة لكنهم استبدوا وانفردوا وسعوا للهيمنة، ولو كنا مكانهم فى السلطة لما سعينا للانفراد ولا الهيمنة وانما كنا سنسعى لشراكة وطنية حقيقية لا شكلية فى كل مواقع السلطة".

وكشف حمدين عن انه سيجتمع خلال ايام قليلة مع قيادات أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى وعدد من الرموز الوطنية والشخصيات العامة، فى محاولة لتوحيد القوى المدنية الثورية فى اطار واحد ، وبناء جبهة سياسية تكتسب ثقة الناس، وتخوض معا المعارك الوطنية المقبلة بدءا من الدستور، ووصولا لقوائم موحدة للانتخابات البرلمانية المقبلة، هذا التحالف سيعبر عن قوى يسار الوسط كركيزة لفكرة العدالة الاجتماعية، وأنه سيكون تحالفا قابلا للاتساع ليضم كل القوى الوطنية . 

ونفى صباحى ما تردد حول دعوته لأعضاء الحزب الوطنى المنحل للانضمام إلى التيار الشعبى المصرى، قائلا أنه كثيرا ما يتم اجتزاء تصريحاته فى اطار الحملة التى تسعى لتشويهه والتأثير على شعبيته وخفض أسهم التيار الشعبى الذى يسعى لبنائه، وأنه لا يمكن أن يدعو أو يقبل أن يكون رموز الفساد والاستبداد والنهب والافقار والتعذيب وأيا ممن شاركوا فى تلك الجرائم شركاء له فى بناء التيار الشعبى، لكنه أوضح أنه دعا كل المصريين الشرفاء، رجالا ونساءا وشبابا مسلمين ومسيحيين عمالا وفلاحين وطبقة وسطى ورأسمالية وطنية، بمن فيهم من كانوا أعضاءا فى الحزب الوطنى لاتقاء شر استبداد السلطة أو فسادها أو بحثا عن فرصة عمل وما شابه، لأن كثير من المصريين انضموا لهذا الحزب بمنطق اتقاء الشر لا الاقتناع ولا المشاركة فى الافساد، وأنه رغم خلافه مع موقفهم، إلا أنه لا يمكن أن نسمى هؤلاء فلولا ولا أن نتركهم لأطراف أخرى تسعى لاستقطابهم.

وأكد أن "الفلول" لم يعد لهم مكان فى مصر وإما سيبتعدوا عن الحياة السياسية تماما، أو سيستمر العزل الشعبى لهم، خاصة بعد ان فقدوا وجودهم فى السلطة ولم يعد يجمعهم تنظيم أو حزب وبالتالى انتهى دورهم وسيتلاشى وجودهم تماما بالتدريج خلال مدة قصيرة .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023