قدم عدد من العاملين بدار الكتب والوثائق القومية اعتذارا لرئيس الإدارة المركزية لدار الكتب عن جرد البرديات؛ نظرًا لاعتراضهم على الأسلوب الذي يتم به الجرد، وأوضح العاملون على صفحة «ثوار دار الكتب» على موقع الفيس بوك: "إن أسباب الاعتذار هي أن السيد صبحي عاشور – المشرف على المخطوطات والبرديات والمسكوكات – قد أتى بعبد الرحيم خلف وهو صديق له؛ ليشارك فيما أسماه «جرد البرديات»، دون حصول الثاني على موافقة أمنية، ولما تم الاعتراض على ذلك في عهد رئيس مجلس الإدارة الحالي د. عبد الناصر، اضطر السيد أن يضم عناصر من داخل دار الكتب لبدء عملية جرد حقيقية لا وهمية, وفوجئت اللجنة بالآتي:- عدم فهم السيد صبحي عاشور لطبيعة جرد مثل هذه المقتنيات؛ حيث إنه يريد أن يثبت الموجود والمفقود، بل طلب توصيف المفقود والمقترض إثبات البرديات الموجودة، وعمل حصر بالمفقود منها على مدار السنوات الماضية, فضلًا عن تجاهله لنصح اللجنة المشتركة في هذا الجرد، رغم كونها متخصصة, وقد شاركت في جرود سابقة.
وقال مشرف صفحة «عزبة حلوان بدار الكتب» على موقع الفيس بوك, والمنشأة أيضًا لكشف المخالفات بالدار -: إن هناك جردا تم منذ أقل من سنتين، شارك فيه مجموعة متميزة من موظفي دار الكتب، وأسفر عن سجل ضخم مفصّل بكل بيانات البرديات، وبالتالي فلم يكن هناك ما يدعو للجرد مرة ثانية, كما أن د. عبد الرحيم خلف الذي أدخله السيد صبحي عاشور في جرد البرديات بدا غرضه واضحا من دخوله لمخزن البرديات حينما قال لمديرة المكان: سأخرج كتابا عن هذه النوادر، وسأضع اسمك مع اسمي.
وفي بيان آخر طالب أعضاء اللجنة رئيس مجلس الإدارة بالكشف عن الراتب الإضافي الذي يأخذه المدير صبحي عاشور المشرف على المخطوطات والبرديات والمسكوكات.
جدير بالذكر أن عددا من العاملين بدار الكتب قد نظموا في شهر مايو الماضي وقفة احتجاجية وإضراب عن الطعام بسبب إنهاء انتداب د. زين عبد الهادي رئيسا لدار الكتب, ذي الميول الثورية من رئاسة دار الكتب والوثائق القومية, والذي وضع خطة لتطوير الدار, ووافق عليها العاملون.
