خدمة جديدة يقدمها نظام عبدالفتاح السيسي ضمن حفلة التودد إلى المملكة العربية السعودية التي تضمّنت تيران وصنافير؛ حيث كشف المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري، أن السيسي عرض على الحكومة السعودية إرسال مصر بين 30 ألف جندي و40 كقوات برية في حرب اليمن الجارية.
وأضاف “عسيري”، خلال لقائه على قناة العربية مع الإعلامي تركي الدخيل، أن منهجية العمل في اليمن تؤكد عدم دخول أيّ قوات برية غير يمنية على أراضيها، منوهًا أن مصر تشارك من خلال قوات جوية وبحرية.
وهناك مكاسب جناها نظام عبدالفتاح السيسي والجيش من حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الأخير بسريان الاتفاقية الموقعة بين مصر والسعودية؛ جاء على رأسها تنازل الملياردير السعودي الوليد بن طلال عن مشروع توشكى بالكامل لصالح الجيش، كما أكد خبراء أن دولة السيسي ستجني من هذا الحكم سيولة في الدعم السعودي وزيادة في نسبة الاستثمارات بالقاهرة.
وطالبت الدعوى المقامة من المحامي أشرف فرحات بضرورة الحكم بصيغة تنفيذية موضوعية بإسقاط مسببات الحكم الصادر من دائرة الفحص بمجلس الدولة، وبانعدام وجود الحكم في الدعوتين الصادرتين عن محكمة القضاء الإداري والذي قضى بوقف سريان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية واعتبار الحكم كأنه لم يكن، وإزالة كل ما لهما من آثار، والاستمرار في تنفيذ الحكم الصادر من مستأنف الأمور المستعجلة القاضي بسريان اتفاقية ترسيم الحدود ونقل تبعية الجزيرتين إلى السعودية.
صفقة الوليد بن طلال
قبل ساعات من حكم محكمة الأمور المستعجلة بإقرار اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، اشترى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية شركة “كادكو” التابعة للأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال في مصر.
وتملك “كادكو” المشروع الزراعي في الأراضي التي اشتراها الأمير الوليد في توشكى بجنوب مصر عام 1998 وتديرها. وأفادت صحيفة المال الاقتصادية السعودية اليومية أن قيمة الصفقة تبلغ 1.25 مليون جنيه (نحو 69 ألف دولار).
و”كادكو” شركة مصرية تابعة لمجموعة المملكة القابضة السعودية التابعة للوليد بن طلال، ويتعلق مشروعها في توشكى بزراعة عشرة آلاف فدان تمت تنميتها و15 ألف فدان تحت الاستصلاح، وقالت الصحيفة إن “خسائر المشروع تجاوزت 89 مليون دولار”.
ونشرت الجريدة الرسمية في فبراير الماضي قرار عبدالفتاح السيسي بالموافقة على استمرار المشاركة بالعناصر اللازمة من القوات المسلحة ضمن التحالف العربي المنوط به عودة الشرعية في اليمن لتنفيذ مهام قتالية خارج حدود الدولة.
ووافق مجلس الدفاع الوطني المصري خلال اجتماعه مؤخرًا برئاسة السيسي على تمديد مشاركة القوات المصرية في “عاصفة الحزم”.
وبحسب وسائل الإعلام المصرية الرسمية، شاركت مصر حتى الآن بقوات جوية إضافة إلى أربعة بوارج بحرية؛ وذلك للمساعدة في تضييق الحصار على اليمن ومنع وصول الإمدادات الإيرانية للحوثيين.
أسلحة مصرية للحوثيين وقنوات اتصال مع الاستخبارات
وتم الكشف عن تقديم العسكر في مصر أسلحة متطورة للحوثيين في اليمن، وهم ألدّ أعداء المملكة العربية السعودية التي تقود حربًا قوية ضدهم منذ ما يقرب من عام كامل.
وكشف مصدر عسكري يمني رفيع المستوى يعمل بشكل مباشر مع الحوثيين في المنطقة الساحلية، لوسائل إعلام عربية، عن امتلاك الحوثيين زوارق حربية متطورة وصلت إليهم من مصر قبل أشهر.
وقال المصدر إن قائد معسكر الضحى في مديرية اللحية الساحلية، يحيى حسين أبو حلفة، وتاجر السلاح المقرب من صالح “زيد عمر الخُرج”، تسلما 12 زورقًا من ضباط في البحرية المصرية خلال الشهرين الماضيين، لافتًا إلى أن عملية استلام الزوارق تمت في جزيرة قبالة منطقة اللحية التابعة لمحافظة الحديدة.
وأكد المصدر نفسه أن البحرية المصرية سهّلت دخول السلاح للحوثيين وحلفائهم. كما أوضح أن القاهرة فتحت للحوثيين في الآونة الأخيرة قنوات تواصل مع الاستخبارات المصرية.
اللجوء إلى السنغال
وبعد تخلي السيسي عن التحالف، أعلنت السنغال أنها سترسل 2100 جندي إلى السعودية للانضمام إلى التحالف الذي يقاتل مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عبر عملية عاصفة الحزم.
وقال وزير الخارجية السنغالي مانكير ندياي، في كلمته أمام البرلمان السنغالي (الاثنين)، إن التحالف يسعى إلى الدفاع عن المقدسات في مكة والمدينة.
وزار الرئيس السنغالي ماكي سال السعودية الشهر الماضي والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأعلن التحالف في 21 أبريل العام الماضي انتهاء عملية “عاصفة الحزم” التي انطلقت في 26 مارس من العام نفسه، وبدء عملية “إعادة الأمل”.