شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انتخابات الصحفيين تلقي بظلالها على “رئاسية 2018”.. والعربي لرصد: وارد

انتخابات الصحفيين تلقي بظلالها على “رئاسية 2018”.. والعربي لرصد: وارد
قال قطب العربي، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، إنه من الوارد أن تكون معركة انتخابات الصحفيين الأخيرة بروفة يمكن أن يستفيد منها النظام في انتخابات الرئاسة القادمة 2018، سواء من حيث التدخل لصالح مرشح ما وحشد أجهزة ا

قال قطب العربي، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، إنه من الوارد أن تكون معركة انتخابات الصحفيين الأخيرة بروفة يمكن أن يستفيد منها النظام في انتخابات الرئاسة القادمة 2018، سواء من حيث التدخل لصالح مرشح ما وحشد أجهزة الدولة لصالحه ودعمه بشكل واضح على حساب المرشحين الآخرين المنافسين له، أو شيطنة المنافس والهجوم عليه في وسائل الإعلام الممملوكة للدولة والموالية للنظام، وبالتاكيد هذا كان له تأثيره الواضح على المعركة الانتخابية بالصحفيين، وإن كانت العملية الإجرائية لم يتم المساس بها الا أن العوامل المشار إليها لعبت دورًا مهمًا في مسار النتيجة في النهاية.

وأضاف “العربي” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “أنه بالفعل حصل دعم لمرشح الحكومة بنقابة الصحفيين وهذا ما سوف يتكرر بالتاكيد في انتخابات الرئاسة، وسبق وأن حدث في باقي النقابات سواء المحامين أو غيرها، وذلك الحال في انتخابات البرلمان وصولًا إلى انتخابات الرئاسة القادمة، حيث يسيطر نظام السيسي على كل شئ ولا يعطي الفرصة لأي منافسة حقيقية بل سيكون الأمر أوسع من ذلك بشيطنة المنافسين، ومن لهم فرصة مثلما يجري الآن مع أحمد شفيق وسامي عنان والبرادعي، وغيرهم، وكل هذا يأتي كمحاولة لانفراد السيسي بالساحة، وضمان عدم وجود منافس حقيقي، وبالتالي تكون فرصته سهلة بالوصول إلى كرسي الرئاسة مرة أخرى دون عناء.

وحول إمكانية استمرار هذا السيناريو حتي نهايته قال “العربي”: “إن هذا الأمر متوقف على عدة عوامل منها: الموقف الدولي والاقليمي من استمرار السيسي من عدمه ومدى رضاهم عنه أو رفضهم له بالإضافة إلى الدائرة المحيطة بالسيسي وقوتها أو ضعفها، فضلًا عن مدى اخلاصها له خاصة المؤسسة العسكرية وهل لازالت داعمة له في ظل الفشل المتوالي له على كافة الأصعدة، فمن الوارد في ظل ضغوط دولية واقليمية قوية أن تتاح فرصة منافسة حقيقية ولكن إذا لم يتم هذا فسوف يكون السيناريو الآخر وهو الذي يمهد لوصول السيسي للسلطة مرة ثانية وعلى أكثر الاحتمالات يكون هناك تحسين شكلي فقط وليس جوهري ويكون في صالح السيسي في النهاية”.

من جانبه قال الكاتب الصحفي حسين عبد الرازق: “كانت المفاجأة عندما أعلن الزميل عبد المحسن سلامة، مدير تحرير الأهرام عن نيته لخوض انتخابات نقابة الصحفيين على مقعد النقيب بعد التأكد من دعم الدولة له، وبالفعل التقى عددًا من الوزراء بعد إعلان ترشحه كان آخرهم وزير القوى العاملة، محمد سعفان، فأعلن عبد المحسن سلامة، أنه ستتم زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا بما يتجاوز الـ ( 280) جنيها، وإنه بحث مع وزير القوى العاملة تعيين أبناء الصحفيين، في وظائف بالقطاع الخاص.

وأضاف “عبد الرازق” في مقال له مؤخرًا: “ولم يقتصر التدخل على هذا المستوى، فوزارة الداخلية اعتبرت نفسها خصما لنقيب الصحفيين يحيي قلاش وخالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين، وأعضاء المجلس، الذين شاركوا فى رفض اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين لإلقاء القبض على زميلين صحفيين اعتصما بالنقابة وقادوا اجتماع 4 مايو الذي شارك فيه آلاف الصحفيين للاحتجاج على عدوان الداخلية على النقابة، ونجحت الداخلية مستخدمة أدواتها داخل أجهزة الصحافة والإعلام فى تغيير الصورة وإقناع قطاعات من الرأي العام والصحفيين بأن (قلاش) و(البلشي) هما اللذين صعدا الصراع ضد الداخلية وأدخلا النقابة فى صدام مع أحد أجهزة الدولة.

وتابع: “بالتالي فإعادة انتخابهما يضع النقابة في مأزق مع الدولة! متناسين أن النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة، وأن الداخلية هي أحد أجهزة الحكومة، وأن الخلاف معها لم يبدأ باقتحام النقابة والتصعيد معها إلى حد اتهام النقيب ووكيل النقابة وسكرتيرها العام بنشر أخبار كاذبة وإيواء مطلوبين للعدالة، وإصدار النيابة العامة قرارًا بحبسهم والإفراج عنهم بكفالة 20 ألف جنيه لكل منهم، وإحالتهم للمحاكمة والحكم عليهم بالسجن عامين (أول درجة)”.

وأشار “عبد الرازق” إلى تدخل رجال الأعمال، قائلًا: “ولأول مرة يدخل بعض رجال الأعمال المالكين لقنوات فضائية وصحف خاصة على الخط، ليفرضوا حصارا على يحيي قلاش وأخباره ونشاطه، وليروجوا للمرشح المنافس ويستضيفوه فى برامج للترشيح له.

وعقب انتخابات الصحفيين والتدخل الواضح للدولة لصالح مرشح على حساب الآخر وشيطنة المنافس، بدأت بعض الأصوات في الربط بين انتخابات الصحفيين وانتخابات الرئاسة القادمة في 2018، بحيث تكون بروفة ونموذج لها لتحفظ للسيسي استمراره في كرسي الرئاسة، ومنع أي مرشح من أي فرصة حقيقية، ولا يكون هناك منافسين بقوة حتى لا يهدد ذلك فرصة السيسي في البقاء بالسلطة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023