قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحارب الإرهاب بمفردها منذ 40 شهرا، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بذلك في مكالمة هاتفية جرت بينهما.
جاء ذلك في كلمة للسيسي في الاحتفال بعيد الشرطة الخامس والستين، اليوم الثلاثاء، حيث قال: “كان في اتصال امبارح من الرئيس الأمريكي، ترامب، فبقول لي الاقتصاد بتاعكم اخباره أيه؟ قلت له إننا بقالنا 40 شهر نقاتل لوحدنا بكل ما تعنيه الكلمة، والمصريين صامدين وقادرين”، مضيفا: “نحن نعيش حالة حرب تماما كالتي عاشتها مصر في الفترة ما بين 67 إلى 70، وانتهت بـ73، ولكن بشكل مختلف، كنا بنتكلم في مجلس الدفاع الوطني عن حجم الأموال التي تم ضبطها وحجم المتفجرات التي تم ضبطها، نحن نتكلم الآن عن ألف طن من المتفجرات، ثمن الطن 400 ألف دولار يعني 400 مليون دولار للألف طن”.
ووفقا لتشبيه ” السيسي” بأن مصر تعيش نفس أحوال فترة “النكسة” فقد أثبتت آخر التقارير الصادرة عن مراكز ومؤسسات حكومية أن الفترة الراهنه تعد “أقسي” من الناحية الاقتصادية من مرحلة النكسة، هذا مع الوضع في الاعتبار عدم خوض مصر أي حرب في المرحله الحالية كحربي الاستنزاف وحرب أكتوبر خلال الفترة ما بين 67-73.
وتضمنت بعض خسائر مصر اقتصاديا خلال فتره النكسة والتي شبه بها السيسي وضعنا الحالي، التالي:
5 % خسائر بالإيرادات العامة لمصر كإجمالي، وعند المقارنة بالفترة الحالية، نجد أن خسائر قناة إيرادات قناة السويس وحدها خلال العام الماضي بلغت 3.2% .
وبالنسبة للنمو، فقد انخفض النمو بنسبه 3% خلال سنوات النكسه وحرب الاستنزاف، أما الأن فقد توقعت آخر بيانات للبنك الدولي تراجع نسب النمو بنحو 4% خلال العام الجاري 2017 فقط.
ومن جهة الخسائر الاقتصادية والتي اشتملت على خسائر الاستثمار، فقد بلغت نحو 635 مليون دولار وقت النكسه، أما الآن فقالت آخر التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عجز الموازنة العامة لمصر قفز إلى 28.8 مليار جنيه شهريا في 2017 فقط، بعد أن ارتفع الدين العام بنسبة 101%.
الأرقام وفقا لتقارير صادرة عن البنك الدولي والبنك المركزي والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومركز البديل للتخطيط والدراسات الاستراتيجية.