كشفت تقارير إعلامية تركية وأوروبية، اليوم الثلاثاء، جانباً آخر غير معروف عن إرهابيي تنظيم الدولة، في الفترة الأخيرة التي تجعل منهم مرتزقة أكثر من مؤيدين ومقاتلين من أجل التنظيم، مثل منفذ الهجوم على النادي الليلي الذي اعتقلته الشرطة التركية مساء الإثنين، بعد تواريه منذ ليلة رأس السنة عن الأنظار في انتظار الحصول على 150 ألف دولار، مقابل العملية.

وكشف تقرير لصحيفة زمان التركية، أن الشرطة نجحت بمصادرة 150 ألف دولار، لدى أحد المتهمين بتسهيل الهجوم وتأمين منفذه، في إحدى الحملات الأمنية التي نفذتها في إطار مطاردتها للأوزبكي عبد القادر ماشاربيوف، الذي اختفى عن الأنظار ولم يهرب خارج تركيا في انتظار حصوله على المبلغ المالي الكبير.

سيدات الأوزبكي

ومن جهة أخرى كشفت صحيفة صباح التركية الثلاثاء، هوية السيدات الثلاث المعتقلات مع الإرهابي الهارب، بتهمة التغطية على المطلوب وتأمين اختفائه.

وقالت الصحيفة إن الشرطة قبضت في إطار العملية التي نفذتها الإثنين، على مصرية تُدعى تينا ترار في السادسة والعشرين من العمر، وهي المعتقلة الوحيدة التي تسربت هويتها إلى الإعلام، إلى جانب صومالية وسنغالية، تولين حسب المصادر الأمنية تأمين احتياجات الهارب من مشتريات وتسوق وإيجار وغير ذلك.

وفي السياق نفسه كشفت صحيفة الجورنالي الإيطالية الثلاثاء، أن داعش في ليبيا، يعمد إلى تسريب مقاتليه أو المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين إلى أوروبا، مقابل آلاف الدولارات وتحت التهديد أيضاً.

30 ألف دولار

ونقلت الصحيفة استجواباً أجرته السلطات الأمنية في إيطاليا مع أحد اللاجئين الباكستانيين الذين وصلوها في الفترة الأخيرة، على متن مراكب بدائية أبحرت من منطقة الزاوية، وكشف اللاجئ أنه خضع للابتزاز في أحد سجون موالين لداعش في الغرب الليبي، الذين وعدوه بالإفراج عنه وتأمين وصوله إلى إيطاليا، شرط تنفيذه هجوم انتحاري، وفي المقابل يدفع التنظيم 30 ألف دولار، إلى أقاربه الذين وصلوا معه إلى ليبيا، مهددين إياه بقتلهم إذا رفض العرض.

تمكنت فرق مكافحة الإرهاب التركية بالتعاون مع جهاز المخابرات “MIT” من القبض على المسلح الذي نفذ الهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة وقتل فيه العشرات.