سيطر التوريث على المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان، حيث ظهر أبناء الفنانين في تلك الأعمال، إما بالتمثيل أو الإخراج أو الانتاج، لتتحول الدراما المصرية إلى مشروع أُسري يجمع الآباء مع الأبناء في عمل واحد، أو ربما عملين مختلفين، في وقت تغيب فيه الأعمال الدرامية التي كان لها وزن فني ثقيل قديمًا مثل بوابة الحلواني، وليالي الحلمية بأجزائها الخمسة، وأبو العلا البشري وغيرهم.
عادل ورامي إمام.. الفنان والمخرج
ويطل الفنان عادل إمام هذا العام بمسلسل “مأمون وشركاه”، ليدخل به السباق الرمضاني من إخراج رامي إمام، وهذه ليست التجربة الأولى التي يقحم فيها عادل إمام أبناءه في نفس العمل، سواء تمثيل أو إخراج، وهناك عدد من الأعمال التي جمعت بين عادل إمام وابنه المخرج رامي إمام، والممثل الشاب محمد إمام.
وأخرج رامي إمام مسلسل “العراف” بطولة عادل إمام وعرض فى رمضان 2013م، ومسلسل “فرقة ناجي عطا الله”، الذي عرض في رمضان 2012م، وكان من بطولة عادل إمام وجمعه بنجليه رامي ومحمد في التمثيل والإخراج، ومسلسل “صاحب السعادة” أيضًا الذي عرض العام الماضي وجمع الثلاثي معًا.
الفخراني وابنه شادي في أنوس
واستعان الفنان يحيي الفخراني، في مسلسله “أنوس” بابنه شادي لإخراج العمل الذي يدخل به فى السباق الرمضاني هذا العام، وهناك أعمال سابقة أيضًا جمعت يحيي وشادي، حيث أخرج شادي مسلسل “دهشة” الذي عرض في رمضان 2014م، ومسلسل “الخواجة عبد القادر” بطولة يحيي الفخراني في رمضان 2012م.
سمير غانم وبناته “نيللي وشريهان”
يجتمع الثنائي إيمي ودنيا سمير غانم، هذا العام فى مسلسل “نيللي وشريهان” خلال السباق الرمضاني، ويدور المسلسل حول أحداث هادئة عصرية تقوم باستعراض حياة كل من شخصيتى “نيللى” و”شريهان”، بالتعاون مع الفنان سمير غانم، حيث يظهر صوته في مقدمه الحلقة قبل ظهور أبطال العمل تباعا.
ويعد هذا العمل عائلي يجمع الثلاثي معًا على شاشة رمضان 2016م، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها الفنان الكبير سمير غانم بإحدى بناته في الدراما؛ حيث اجتمع مع دنيا العام الماضي، فى مسلسل لهفة.
تمثيل وإنتاج وإخراج “رأس الغول”
ويطل علينا هذا العام الفنان الكبير محمود عبد العزيز بصحبة ابنه محمد، خلال مسلسل “راس الغول”، وهو إنتاج مشترك بين المنتج محمد محمود عبد العزيز والمنتج ريمون مقار.
يونس ولد فضه يصطحب ولده “رابي”
ويصطحب الفنان عمرو سعد في مسلسله “يونس ولد فضه”، الذي يعرض على الشاشات الفضائية في رمضان 2016م، ابنه الصغير”رابي سعد” ويعد الظهور الأول له على شاشة التليفزيون من خلال مشاركته في التمثيل مع والده.
تعميم مرفوض
وقال طارق الشناوي، الناقد الفني أن ظاهرة التوريث في الفن نتاج لثقافة “التوريث في كل شئ” فالظابط يمهد لابنه ليكون ظابط، والموظف يمهد لابنه ليكون موظف، لكن هذه المهن لا تحتاج إلى موهبة مثل الفن، لذلك تكمن خطورة الأمر فإذا افترضنا نجاح أحد المورثين في الفن لا يعني تعميم الفكرة للتحول إلى ظاهرة لا تتوقف.
وأضاف الشناوي في تصريح لـ”رصد”:التوريث في الفن يدمر المواهب رغم أن المورثين لن يتمكنوا حتى الآن من فرض نفسهم بقوة وببطولة، سواء في الأفلام أو الدراما، وأكبر دليل على ذلك هو محمد إمام الذي لم نره إلا مع والده، أو في دور ثانوي في أحد الأعمال الدراميه، مع الفقر في تقديم أفلام، وكذلك إيمي سمير غانم ودنيا سمير غانم لم يقدموا أعمال قوية حتى الآن، وكلها كوميدية بحتة تعتمد على كوميديا الموقف.
