تؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية أن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، هي أحد أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة.
وكان أحدث ضحايا حوادث المرور في مصر، صباح اليوم الأربعاء، حيث أدى اصطدام سيارة نقل ثقيل بثلاث سيارات، إلى وفاة 7 شباب، وإصابة أكثر من 20 آخرين، أعلى كوبري الدائري بمحافظة القليوبية.
وأمر رفعت فيصل مدير نيابة قليوب، بحبس سائق سيارة نقل ثقيل “تريلا”، أربعة أيام، علي ذمة التحقيق لاتهامه بالاصطدام ب3 سيارات أعلى منطقة أم بيومى بالطريق الدائري، مما تسبب في مصرع كلاً من: “عصام أحمد كارم” 40 سنة، و”رامى محمد مرسى “- 30 سنة – و”عادل محمد مأمون” – 40 سنة – و”حسام موسى على أحمد” 43 سنة، و”جون يعقوب فايق” 27 سنة” و”محمود رجب” و”محمود جميل” وإصابة 22 آخرين.
وكانت غرفة عمليات النجدة، قد تلقت بلاغًا بوقوع حادث مروري أعلى الطريق الدائري بمنطقة أم بيومي التابعة لمحافظة القليوبية، وعلى الفور انتقلت الخدمات المرورية إلى مكان الحادث وبصحبتهم ونش لإزالة حطام الحادث، و تم نقل المصابين والمتوفين إلى المستشفى.
وذكرت مباحث مركز قليوب أن الحادث وقع بين سيارة نقل ثقيل “تريلا” و3 سيارات أعلى منطقة أم بيومى بالطريق الدائري، أدى إلى إصابة 22 شخص، ومصر 7 متوفين، وتم نقلهم إلى مستشفيات النيل ومعهد ناصر وقليوب، لتلقى الرعاية الصحية وتم القبض علي سائق السيارة النقل ويدعي ” إبراهيم حمدي” – 28 سنة.
ويحدث أكثر من 91% من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، على الرغم من أنّ تلك البلدان لا تمتلك إلاّ أقلّ من نصف المركبات الموجودة في العالم، بحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية.
ويمثّل الشباب بين 15 و 44 عاماً حوالي 59% من أولئك الذين يموتون أو يُصابون في حوادث المرور.
وتشير تقارير المنظمة، أنه اعتبارًا من مراحل العمر المبكّرة، فإن الذكور أكثر ضلوعاً في حوادث المرور من الإناث. فقد تبيّن أنّ من بين مجموع السائقين الشباب يفوق احتمال وفاة الذكور دون سن 25 عاماً بسبب حادث مرور احتمال وفاة الإناث الشابات بنحو ثلاثة أضعاف. أكثر من ثلاثة أرباع (77%) من مجموع وفيات حوادث الطرق تحدث بين الرجال.
وتقدر أعداد حوادث الطرق في مصر الي 13 ألف قتيل و40 ألف مصاب وما يقرب من 17 مليار جنيهًا خسائر سنوية في اجمالي الناتج القومي، وفقًا لتصريحات لرئيس الهيئة العامة للطرق والكباري.
كما أوردت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أعداد ضحايا حوادث الطرق السنوية،” في كل سنة يموت حوالي 1.3 مليون شخص بسبب حوادث الطرق ويعاني ما بين 20 إلى 50 مليون شخص من إصابات غير مميتة. ويقدر أن إصابات الطرق تشكل 1.7% من مجمل السنوات التي يعيشها المصاب بالإعاقة”.
وفي عام 2009م، كشف التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق أن إقليم شرق المتوسط، والإقليم الأفريقي كانا لديهما أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم. ويعد اقليم شرق المتوسط هو الوحيد في العالم الذي يتخطى فيه معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المرتفعة الدخل معدل الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل، وبهذا لا تقتصر مشكلة إصابات حوادث الطرق على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ولكنها مشكلة تواجه كل البلدان في الإقليم بغض النظر على مستوى التنمية.
وتعد مصر أحد أعمدة إقليم شرق المتوسط الذي يضم ” الأردن، أفغانستان، الإمارات ،باكستان، البحرين، تونس، ليبيا، جمهورية إيران الإسلامية، سوريا، جيبوتي، السودان ،الصومال، العراق، عمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر، المغرب، المملكة العربية السعودية، اليمن”.
وفي تقرير أولي لمنظمة الصحة العالمية، احتلت مصر النسبة الأعلى في وفيات حوادث الطرق على مستوى العالم بمعدل 41.6 لكل مائة ألف نسمة طبقا لدراسة استقصائية أعدتها المنظمة تم البدء فيها منذ عام 2012م، وينتهي في 2014م، وشملت 178 بلدًا.
