هل شهر رمضان المبارك بالتزامن مع موسم الصيف، الأمر الذي يتسبب في فقدان الجسم لكثير من السوائل فى درجات الحرارة المرتفعة خلال ساعات الصيام، مما يجعل المشروبات عنصرًا مهمًا منذ الإفطار وحتى السحور، وذلك لتعويض الجسم بالسوائل المفقودة، وحذر خبراء تعذية وأطباء باطنة من تناول المشروبات الصناعية، ونستعرض خلال التقرير التالي الأضرار الصحية للعصائر الصحية.
التمر الهندي الصناعي يدمر الكلى
وقالت سمر جميل أخصائية التغذية، إن هناك الكثير من المشروبات المشهورة لكنها في الحقيقة بوابة للسموم الجاهزة، خاصة “التمر هندي” الذي يعد أحد أبرز المشروبات الرمضانية، والتى يفضلها الصائمون، حيث يبدأ كل منهم في تناول أكواب عديدة منه فور انتهائهم من طعام الإفطار، ولكن التمر الهندي الجاهز له العديد من الأضرار، أهمها على الإطلاق التسبب في قصور وظائف الكلى.
وفي تصريح لـ”رصد”، قالت سمر، إن التمر الهندي الصناعي يحتوي على كم هائل من الألوان الصناعية ومكسبات اللون والطعم، ولا يضاف إليه أي نسبة من التمر الطبيعي، و يتسبب في الإصابة بقرحة المعدة والالتهاب بشكل عام، كما يضر مرضى الارتجاع بشدة.
وقالت سمر في تصريح لـ”رصد”، إ، إقبال المصريين على شراءه في رمضان، ليس سوى عادة سيئة يجب التخلص منها، فالصائم يفطر على بضع تمرات غنيّة بالسكر وعصير تمر هندي طبيعي، أفضل من الصناعي لأنه يقوم بغسيل الكبد من السموم على عكس الصناعي.
وطالبت سمر بإعداد العصائر الطبيعية الطازجة في المنزل، منها التمر الهندي الذي يكون على شكل”بذور”، أما المشروبات الطبيعية الجاهزة فهي تتعرض للبسترة وفترة حفظها الطويلة تؤثر على الفيتامينات فيها، مما يجعل المغزى من شربها وهو توفير الفيتامينات للجسم مفقودًا.
العصائر “البودرة”
وقال الدكتور سمير عنتير استشار الأمراض الباطنة، إن المشروبات التي على شكل بودرة والتي لها عدة نكهات، مثل نكهة البرتقال أو المانجو أو الأناناس أو الليمون، ليست عصيرات في الواقع بل هي مشروبات، أي مستحضرات مصنعّة بالكامل ليس فيها من الفاكهة الحقيقية شيء سوى النكهة والاسم، فهي مكونة من منكهات وألوان ومواد حافظة وماء، والكثير من السكر المكرر، ومكوناتها تضر بصحة الكبار والصغار.
وفي حديث لـ”رصد”، أكد أن معظم أنواع تلك المشروبات عليها ملصق يقول إن كأسًا منها يوفر حاجة الجسم من فيتامين ج مثلاً، أو يوفر حاجة الجسم من الكالسيوم أو غيرها من الفيتامينات والمعادن، ولكن تناولها يضر أكثر مما ينفع بسبب تركيبتها المصنّعة، وبسبب تركيبة الفيتامينات المصنّعة التي تضاف إليها، والتي قد لا يمتص الجسم منها أكثر من 6% مما يجعل شربها في رمضان حِملاً ثقيلاً على الجهاز الهضمي لا لزوم له، ولا يمكن أن يرقى شربها بأي حال من الأحوال إلى تناول الفاكهة الحقيقية الطازجة التي بها الألياف التي تعين الجسم على تمثيل الفيتامينات التي فيها.