يعد الأسبرين من أشهر الأدوية وأكثرها شعبية، إلا أن دراسة جديدة توصلت إلى أن الأسبرين من شأنه أن يحد أيضًا من تكون الجلطات المسببة للجلطة الدماغية.
أفادت دراسة جديدة أن البدء بالعلاج بالأسبرين على الفور بعد الإصابة بجلطة دماغية خفيفة، يحد بشكل كبير من الإصابة بجلطة دماغية كبيرة خلال الأيام التالية، وفق “دويتشه فيله”.
وتنبه الجمعية الأميركية للجلطات الدماغية أن الإصابة بالنوبة توصف بشكل أكثر دقة على أنها جلطة دماغية تحذيرية، وهو تنبيه إلى ضرورة أخذه بجدية أكبر.
وقال روثويل لـ”رويترز” أن دراسات سابقة وجدت أن إعطاء المريض خليطا مكثفا من العقاقير يحد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطة دماغية كبيرة خلال الأيام التالية للإصابة ولكن لم يكن واضحا ما إذا كانت الفائدة تأتي من الأسبرين أو عقاقير أخرى.
حلل الباحثون بيانات جُمعت من أكثر من 15 ألف مشارك في 12 تجربة قارنت بين العلاج بالأسبرين والعلاج بدونه بعد الإصابة بنوبة إقفارية عابرة.
وقال الباحثون في دورية لانسيت أن تناول الأسبرين حد من خطر تكرار الإصابة بجلطة دماغية خلال الأسابيع الستة التالية بنحو 60 في المائة كما تم الحد من خطر الإصابة بعجز أو جلطة دماغية قاتلة بشكل أكبر بصرف النظر عن الجرعة أو سن المريض.
واشار البروفيسور جرامي هانكي من جامعة وسترن أستراليا الى أنه بدون العلاج ربما تلي الإصابة بجلطة دماغية عابرة الإصابة بجلطة دماغية كبيرة في خمسة في المائة من الحالات خلال يومين وفي عشرة في المائة من الحالات خلال أسبوع و15 في المائة خلال شهر.
واكد هانكي أن الأسبرين يحد من تجمع الصفائح الدموية، ومن ثم يساعد على منع تكوين الجلطات الدموية التي قد تنتج عن تمزق وتآكل الصفيحات الدموية في الشرايين التي تزود المخ بالدم، ويمنع الجلطات التي تسد الشريان أو توقف التدفق لسد شريان أصغر في المخ والتسبب في جلطة.
