تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم السبت، صور لصواريخ مصرية، مصنعة في الهيئة العربية للتصنيع، مؤكدين أنها استخدمت في القصف العنيف، الذي تتعرض له مدينة حلب السورية منذ فترة، على يد قوات بشار الأسد وحلفائه.

وبالتحري حول تلك الصور، تبيّن أنها قديمة، وقد التقطت في فترات زمنية مختلفة خلال أعوام الثورة السورية الخمسة، ولكن لا ينفي ذلك أن تلك الصواريخ مصرية.

 ومن جانبه، أوضح مصدر مُطلع في تصريحات صحفية “أن تلك الصواريخ من عائلة “صقر”، التي تنتجها الهيئة العربية، وتختلف في مداها وما تحتويه من شحنة تفجيرية، موضحًا أن مصر صدرت لدول عربية عديدة أسلحة في فترة التسعينيات، وبالتحديد فيما يتعلق بسوريا، فقد صدرت مصر لها أسلحة في فترة التسعينات وحتى عام 2005، ولا صحة لما يثار حول تصدير أسلحة لها منذ عام 2011.

وأكد المصدر أن مصر صدرت لدول عربية من بينها سوريا، أسلحة فردية تنتجها مثل قاذف الـ”آر بي جيه”، وقذائفه المختلفة المضادة للدروع، ومن بينها “الكوبرا”، والتي ظهرت أيضًا في ساحات القتال بسوريا، بعدما استولى مسلحون على عدد منها من مخازن الجيش النظامي.

وأضاف المصدر أن الصواريخ، التي ظهرت في بعض الصور وقد تم إطلاقها ولم تنفجر، تعود الى سوء تخزينها، ولفت الى أنه ربما قد تم استخدامها في الفترة الماضية بغرض سياسي أكثر من كونه عسكري، حيث يريد “الأسد” أن يكسر العزلة العربية من حوله، وبالتأكيد يهمه أن يظهر دولة كبيرة مثل مصر على أنها تدعمه، وقد سبق وقال في لقاء تليفزيوني أن الجيشين المصري والسوري في خندق واحد.

وتستخدم صواريخ “صقر” في الفقصف المسحي، وتستخدم في ضرب التحصينات والتجمعات، وتتعدد أعيرتها ومداياتها، وتستخدمها القوات المسلحة المصرية، وقد أجرت عليها عدة تطويرات.

جدير بالذكر أن عددًا من وسائل الإعلام الأجنبية، قد نشرت تلك الصور، مشيرة الى تورط مصر في تسليح قوات نظام الأسد، التي تشن حاليًا حملة شرسة في محاولة لاستعادة كامل السيطرة على حلب.