قال بلال محمد أحد أصحاب أنشطة الألعاب المائية: إن الغوص بالقرب من جزيرة تيران ما زال مسموحا به حتى الآن، ولم يتم منع أي يخوت من التواجد بالقرب من الجزيرة.
وأوضح، في تصريحات صحفية، أن المنطقة تشتهر بوجود الشعب المرجانية التي لا مثيل لها في العالم؛ حيث إنها تجذب أنظار محبي سياحة الغوص، بالإضافة إلى أنها المكان الوحيد الذي يستطيع المبتدئون تعلم الغوص به.
وعن النزول على جزيرة تيران، أكد أنه غير مسموح به لأنها محمية طبيعية من ناحية ولا يوجد فيها سوى شاطئ رملي، بالإضافة إلى وجود قوات حفظ السلام عليها؛ لأنها منطقة منزوعة السلاح وفقا لاتفاقية كامب ديفيد.
من جانبه، أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية بشأن منع رحلات الغوص بالقرب من جزيرة تيران، مشيرا إلى أن رحلات الغوص مستمرة وما زال السائحون من محبي الغوص يستمتعون بجمال الطبيعة حولها.
وكانت عدة قوى سياسية قد دعت، أمس الجمعة، لتظاهرات تحت شعار “جمعة الأرض والعرض”؛ بعد قرار عبدالفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، دون وجه حق.
وأكد السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.
وتقع جزيرة “تيران” في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد 6 كيلو مترات عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كيلومترًا مربعًا، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها نحو 33 كيلومترًا مربعًا.
وتمثل الجزيرتان أهمية إستراتيجية؛ كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.