قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد إنه يعتزم إجراء استفتاء شعبي حول مستقبل علاقة بلاده بالاتحاد الاوروبى، مؤكدا أن الشعب يريد خيار حقيقى.
وأضاف كاميرون – في مقال له في صحيفة (تليجراف) البريطانية الصادرة اليوم – أن بريطانيا فى خطر الانزلاق بسبب تشريعات وبيروقراطية الاتحاد الأوروبي حيث تسعى لندن إلى الغائها، وأوضح كاميرون أن تغيير الأوضاع يتطلب دعما صادقا وقويا من الشعب البريطاني.
وقال إننا بحاجة إلى أن نكون واضحين في شأن السبيل الأنجح الذي نسلكه لكي نحصل على الشيء الأفضل لبلادنا"، وتابع "إنه لأمر حيوي بالنسبة لبلادنا، ولقوة اقتصادنا، ولصحة ديمقراطيتنا، ولنفوذ أمتنا أن تكون علاقتنا مع أوروبا صحيحة وتسير على الطريق الصحيح".
ولفتت الصحيفة – فى تقريرعلى موقعها الإلكترونى – إلى أن تصريحات كاميرون تأتي فى الوقت الذى يستعد فيه ليام فوكس وزير الدفاع البريطانى السابق لتصعيد المخاطر عبر الدعوة إلى إعادة تفاوض فورى حيال علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ، وفى حال فشل دول أعضاء أخرى فى دعم هذا الحل ، يرى الدكتور فوكس أنه
ينبغي إجراء استفتاء يوصى الحكومة بالانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح كاميرون أنه ليس ضد إجراء الاستفتاءات الشعبية عبر الديمقراطية البرلمانية، لطالما أن البرلمان منتخب أصلا لاتخاذ القرارات وليكون خاضعا للمساءلة ، لكنه يرى أنه عندما يتعلق الأمر بنقل السلطات والصلاحيات إلى مكان آخر من القارة الأوروبية ، فمن الصواب أن يسأل الشعب ويستفتى حول ذلك.
وانتقد رئيس الوزراء البريطاني الحكومة العمالية السابقة في بلاده حيال فشلها فى اجراء استفتاء شعبي حول معاهدة لشبونة.
