قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عقب اجتماع جينيف أمس أن المحادثات كانت صعبة ولكنها أسفرت عن المضي خطوة إلى الأمام من الجدير أن ننفذها، مشيرا إلى أن هذه أول مرة تحدد فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من المعنيين الأساسيين بشكل مفصل ما يجب أن تبدو عليه عملية الانتقال، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل المعارضة ومبنية على مبدأ الاتفاق المشترك.
واستطرد بعد اجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي دعا اليه كوفي عنان جنييف قائلا: رغم أحراز تقدم، إلا انه من الواضح أن ما توصلنا إليه كان اتفاق ينطوي على تقديم تنازلات، فهناك مسائل كنا نود أن نرى نص الاتفاق يتضمنها، كما هناك مسائل أخرى لم يتمكن آخرون من الموافقة عليها، بما في ذلك الالتزام الواضح باتخاذ إجراء من خلال مجلس الأمن، إن الاجتماع المطول الذي عقد اليوم قد حقق تقدما ويبين التزام المجتمع الدولي المستمر تجاه الشعب السوري."
واختتم حديثه قائلا " إن إحراز تقدم اليوم يتطلب منا التحرك إلى ما هو أبعد من اللغة والقرارات التي اتفقنا عليها من قبل. فليس بوسعنا أن نكتفي بالاستناد إلى ما قيل من قبل أو نعاود ترديد تصريحاتنا وخطاباتنا السابقة، بل إننا بحاجة لاتخاذ خطوات ملموسة تمكننا من تنفيذ خطة أنان والتخطيط لعملية الانتقال، فبدونها ليس هناك أمل بتغيير الوضع على الأرض،مرحبا بتأييد روسيا والصين لهذا الاتفاق.