استبعد وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، إمكانية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور، معربًا عن اعتراض لندن على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بسبب اقتصادها الضعيف.

وقال أزبورن، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: “نحن وضعنا شروطًا وقلنا بوضوح إننا نعارض انضمام أعضاء جدد إلى الاتحاد الأوروبي، والسماح لهم بحرية الحركة في دول الاتحاد، إذا كانت مستويات اقتصاداتهم ونموها ليست قريبة من مستوى اقتصادنا”.

وأشار وزير المالية البريطاني إلى أن تركيا تعد حليفًا للاتحاد الأوروبي، وعلاقاتنا بها مهمة، كما أوضح أن بريطانيا ستحافظ على نظام الفيزا مع تركيا حتى في حال انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق، عبّرت قبرص عن معارضتها تسريع عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مما قد يعقد جهود التوصل لاتفاق مشترك حول أزمة اللاجئين، في ظل مطالبة تركيا الأوروبيين بفتح فصول من مفاوضات الانضمام للاتحاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس: “في ما يتعلق بطلب تركيا فتح الفصول المجمدة من جانب واحد من قبل جمهورية قبرص، يحتفظ الرئيس بحزم بموقفه بأن فتح أي فصل يتطلب من تركيا الإيفاء بواجباتها”.

وعرقلت الحكومة القبرصية ستة فصول أساسية من مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي منذ 2009م، فجمدت عمليًا انضمام أنقرة للاتحاد، بينما تم فتح 14 فصلاً من الفصول الـ35 في هذه المفاوضات التي بدأت في 2005م، وأمكن إنجاز واحد فقط حتى الآن.

وكشف استطلاع جديد صباح اليوم الأحد، عن أن ثلث الناخبين البريطانيين سيصوتون للخروج من الاتحاد الأوروبي في حالة انضمام تركيا إلى التكتل.

وطبقًا لاستطلاع مؤسسة “سيرفيشن”، والذي شارك فيه أكثر من ألفى شخص، فان أكثر من واحد من بين كل ثلاثة أشخاص قالوا إنهم على استعداد للتصويت للخروج إذا أصبحت تركيا عضوًا في التكتل الأوروبي.

وأشار الاستطلاع إلى أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي قد تغير رأي الذين قالوا إنهم سيصوتون للبقاء، حيث قال 25.6% منهم إن انضمام تركيا قد تجعلهم أكثر ميلاً للتصويت للخروج، وقال نحو ربع الذين شاركوا في الاستطلاع “23.6%”، إنه من المرجح جدًا أن يدعموا الخروج في حالة وجود اتحاد سياسي مع تركيا.