قال رئيس الشعبة العامة للورق بالاتحاد العام للغرف التجارية، عمرو خضير، إن أسعار الورق ارتفعت بقيمة 200 جنيه في الطن، ليصل سعره إلى 6950 جنيهًا بدلًا من 6750 جنيهًا، لافتًا إلى أن شركة قنا لصناعة الورق التي تنتج 120 ألف طن سنويًا “الحصة الأكبر في صناعة الورق في مصر” أعلنت رفع سعر الطن بعد الزيادات المستمرة لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وأشار “خضير”، في تصريحات صحفية، إلى أن 50% من الورق المستورد سيرتفع سعره بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه ليتخطى حاجز الـ9 جنيهات في السوق الموازية السوداء، مشيرًا إلى أن أبرز الدول التي تستورد منها مصر الورق هي الدول الإسكندنافية وأميركا وكندا، وهناك ارتفاع في سعر الكشاكيل، والكراريس، والأظرف، والبلوك نوت، وورق المناديل في الموسم الدراسي المقبل، بعد الزيادة في سعر الورق محليًا وعالميًا، إلا أن هذه الزيادات خارجة عن سيطرة المصنع والتاجر المصري.
وأكد رئيس شعبة الورق أن المادة الخام لصناعة الورق رغم أنها مادة خام محلية وهي مصاصة القصب وتمثل 70% من صناعة الورق، إلا أن نسبة 30% من الصناعة يتم استيرادها من الخارج وتتمثل في “لب الخشب” ومواد التبييض وغيرها والتي سترتفع أسعارها بسبب الزيادة في الدولار.
وطالب “خضير” بوضع مقترحات جديدة لتخفيف العبء على الصناعة ومنع ارتفاع الأسعار ومنها تقليل حجم الكراسات أو الكشاكيل بعد تعديل المواصفة القياسية الخاصة بها، ولن يؤثر التقليل الطفيف في الحجم على المستهلك ولكن لدعم السعر ومنع ارتفاعه، كما أكد على ضرورة وضع حلول للكتاب المدرسي من خلال أن يعيد الطالب للكتاب في نهاية العام للتقليل من إنتاجه وأن نخص في هذا المقترح كمرحلة أولى المدارس الأجنبية في البداية وتقييم التجربة.
وتستهلك مصر سنويًا 500 ألف طن من الورق، تنتج منها محليًا 50% ما يعادل 250 ألف طن من شركات القطاع العام وهي شركتا قنا لصناعة الورق بمدينة قوص بمحافظ قنا وتنتج 120 ألف طن، ومصنع مصر إدفو للب وورق الكتابة والصناعة وينتج ما يقرب من 60 ألف طن وتملكها شركة الدلتا للسكر، كما ينتج عدد من شركات القطاع الخاص ما يقرب من 30 ألف طن فقط.