أكدت مصادر محلية مطلعة، أنّ الشرطة التركية استطاعت توقيف 14 شخصًا في عد من الولايات التركية القريبة من العاصمة أنقرة، ووجهت لهم تهم الاشتباه في هجوم أنقرة الذي وقع أمس الأربعاء، وأسقط 28 قتيلًا و61 جريحًا.

وأوضح وزير الداخلي التركي إفكان ألا، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنَّ قوات الأمن التركية شنَّت عملية أمنية متزامنة في 7 ولايات تركية، مشيرا إلى احتمال ارتباط الموقوفين بالهجوم الإرهابي.

اتهم رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذ هجوم أنقرة بمساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور، مضيفًا أن المفجر هو صالح نجار، وأنه سوري الجنسية.

وذكر “أوغلو” -في تصريحات نقلتها “بي بي سي”- أن ما بين 60 و70 مسلحًا من الحزب، من بينهم أعضاء رفيعو المستوى، قتلوا في غارات شنتها تركيا، الأربعاء، على شمال العراق، مشيرًا إلى أن تسعة أشخاص اعتقلوا يشتبه بصلتهم بتفجير أنقرة.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، قد نفت -خلال مقابلة مع “بي بي سي”- ضلوعها في هجوم أنقرة، كما قال حزب العمال الكردستاني إنه لا يعرف من هو منفذ الهجوم.

وقال ريدور خليل، المسؤول في الجماعة، إن الجماعة لم تنفذ خلال تاريخها كله أي هجوم بالمتفجرات في أي مكان، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء التركي باتهامه يحاول لفت نظر أميركا ووقف دعمها للأكراد في سوريا، وتبرير هجومها على الأكراد في سوريا، وتمهيد الطريق لعملية عسكرية.

ونفى صالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب، الاتهامات التركية بتورط الأخيرة في تفجير أنقرة، مضيفًا “ولم نسمع أبدًا بالشخص المدعو صالح نجار”.

شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومًا على أميركا؛ حيث قال إنها ما زالت تستصعب أن تضم تنظيمي “وحدات حماية الشعب” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” ضمن التنظيمات الإرهابية، وما زال البعض لا يعتبرهما إرهابيين.

وأكد -خلال كلمة له أمام مسؤولين محليين في العاصمة أنقرة- أن “كل ما يفعله تنظيما وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي مسجل، ولذلك نقول لأميركا هل أصدقاؤكم تركيا أم التنظيمان الإرهابيان”.