شهد الريال السعودي مؤخرا تراجعا أمام الدولار، وهو ما سينعكس بالتأكيد على حياة المواطن السعودي، من حيث ارتفاع الاسعار، لاعتماد المملكة في وارداتها على الدولار كعملة رئيسية، وهو ما قد يسبب حالة من عدم الاستقرار السياسي، ويتوقع خبراء أن تستخدم السلطات السعودية احتياطيات النقد الأجنبي الضخمة للدفاع عن نظام ربط الريال بالدولار القائم منذ 30 عاما.
يقول اقتصاديون: تخفيض قيمة العملة أو إلغاء الربط سيصيب الاقتصاد سلبا، وسيكون أمرا كارثيا، مشيرين إلى أن إلغاء نظام الربط هو الخطر السياسي الأكبر الذي يواجهه بلد يواجه حربا في اليمن ويعاني من هجمات دموية يشنها متشددون بين الحين والآخر.
ويتوقع بنك سوسيتيه جنرال،بنسبة 25 في المئة على الأقل خفض سعر العملة في المدى القريب أو 40 في المئة إذا ظلت أسعار النفط عند المستويات الحالية في 2016، مؤكدا أن إلغاء نظام الربط في الاقتصاد السعودي الذي يغلب على تعاملاته الدولار سيؤدي على الفور إلى ارتفاع أسعار السلع بما سيؤثر في مستويات المعيشة.
واضاف التقرير: الإصلاحات الاقتصادية التي سيتم تنفيذها ستؤثر في معيشة المواطن، سييؤدي هذا إلى اضطرابات في بلد يفرض فيه العقد الاجتماعي غير المكتوب طاعة المواطنين وولاءهم للملك مقابل خدمات حكومية جيدة ونصيب من الثروة النفطية.
يشار إلى أن السعودية تستورد جميع سلعها بالدولار، ومن ثم فإن انخفاض سعر الريال سيجعل المواطنين العاديين يشعرون بانخفاض قيمة الدخل من دون تقديم أي مزايا تعود عليهم.