بحلول الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير المقبل، ينتقل مقر وزارة الداخلية رسميًا من شارع الشيخ ريحان بوسط القاهرة إلى منطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة.
وقال مصدر أمني: “لدينا تصميم معماري فريد جدًا مسطح، الدور الواحد من هذا المبنى يتكون من 8600 متر مربع وإجمالي مسطحات الأدوار في هذا المبنى 47 ألف متر مسطح، وتم الانتهاء منه وهو عبارة عن واجهة لها طبيعة خاصة دائرية قطرها 50 مترا تم تنفيذها بعمليات تسليح خاصة قام بها استشاري المشروع على أعلى مستوى”.
وكشف المصدر في تصريحات صحفية أن القائمين على تنفيذ المشروع العملاق فريق الإدارة الهندسية العسكري، وتمت الاستعانة بأكبر بالشركات في مصر وتم مراعاة أن يكون التخطيط للمباني قائمًا على ثلاثة نطاقات مقسمة إلى نطاق الرأس ويشمل مكتب الوزير والإدارة الفنية التابعة له ثم الإدارات التابعة المعاونة التي تعمل مع الوزير مثل مساعد الوزير لشؤون الضباط ومساعد الوزير للإعلام والعلاقات العامة والإنسانية.
وأضاف المصدر أنه تم بناء مسجد عبارة عن تحفة فنية يتسع لأكثر من 1000 مصلٍ، ملحق به منطقة خدمية كاملة للمجندين للترفيه عن المجندين، ويعد برج الاتصالات هو النطاق الثاني في المشروع ويشمل النطاق الثالث منطقة خدمية، تم خلالها مراعاة نفس المخطط المعماري الفريد، الذي لا يزيد عن دور يتخلله 4 طوابق متكررة، ويوجد 3 مبان لإعاشة المجندين ومبنى الأمن المركزي ومبنى الخدمات العامة للديوان.
وتابع المصدر: “المبنى يحتوي على جراج متعدد الطوابق لاستيعاب السيارات تصل قوة استيعابه إلى أكثر من 1320 سيارة وبمجرد استلامنا للمشروع كانت الارض مساحتها 47.6 فدانا بحوالي 200 ألف متر مربع، وتم مراعاة التصميم أن هناك نسبة بنائية لا تزيد عن 15% مسطح الدور الأرض لجميع تلك المباني ولا يزيد عن 30 ألف متر مسطح من مساحة المشروع الباقي عبارة عن مساحات خضراء وتركنا 33 ألف متر مسطح للامتدادات المستقبلية التي قد تطرأ على مبنى ديوان الوزارة”.
وعن طريقة تنفيذ المشروع قال المصدر إن رجال القوات المسلحة والشرطة عملت على مدار 24 ساعة لمدة سنتين من خلال 3 ورديات للعمل بدون إجازات حتى يوم الجمعة منذ استلام المشروع وتم تنفيذ المشروع قبل المدة المحددة بنسبة 50%.
وأكد المصدر أن حفل افتتاح المبني داخل أسوار أكاديمية الشرطة يوم 23 يناير الجاري بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم توجيه الدعوة إلى جميع الشخصيات العامة والمهمة والفنانين والمثقفين والعلماء والقضاة وتم تنظيم الاحتفالية بالتزامن مع احتفالات أعياد الشرطة على أن يبدأ نقل المبني القديم القريب من وسط القاهرة فعليًا خلال شهر أبريل المقبل.
وأوضح المصدر أن الأسوار تم تنفيذها باحترافية عالية جدًا لمنع أي أعمال عدائية من خلال التفجيرات والصواريخ، وتم تنفيذه بأعلى مواصفات الجودة والأمان والسور يبلغ ارتفاعه من 7 أمتار قطاع خرساني مُحكمة بسمك 40 سم يكفي للحماية المطلوبة والبوابات الرئيسية للوزارة تطل على الطريق الدائري وللمبنى بوابتان رئيسيتان على المحاور المرورية الرئيسية ثم يليها بوابات فرعية داخلية نُفذت بشكل تراثي.
وأردف المصدر أنه تم استلام مساحة الأرض 47 ألف فدان وكانت مليئة بالزراعات القديمة في تلك المنطقة كانت بنسبة 70 ألف متر مسطح، وكان لابد من انتزاعها ونقلها للمقالب العمومية، بالإضافة إلى 3 آلاف متر مسطح كانت تستخدم مكان لحرق النفايات فقامت الأجهزة المكلفة بتنفيذ المشروع بعمليات إحلال وتجديد وحفر وردم وعزل وإحلال لكميات كبيرة جدًا “حجم الخرسانات من 7 إلى 8 أشهر و130 ألف متر مكعب خرسانه مسلحة، مما يمثل 88% من إجمالي الخرسانة في المشروع”.
وأشار المصدر إلى أنه تم بدء العمل وكان الهدف الأول الوصول إلى تنفيذ المشروع بأعلى مواصفات الجودة وتنفيذه بأقل التكاليف في أسرع وقت ممكن.
ووفقًأ للمصدر تم تخصيص مبان لإعاشة المجندين وهو عبارة عن مبنى كبير جدًا ومساحته 11 ألف متر مسطح، وفي نفس المنطقة الخدمية تم الانتهاء من التخطيط المعماري، ومبنى الأمن المركزي مساحة السطح 4 آلاف متر مربع.