بدأت وزارة الأوقاف بالأقصر في اتخاذ إجراء جديد، إذ بدأ علماء الأزهر الشريف بمحافظة الأقصر، في القيام بما أسموه “توعية المواطنين بسماحة ووسطية الإسلام داخل المقاهي البلدي والكافيهات في تقليد جديد للوصول للشباب والعامة والتعريف بوسطية الإسلام”، وذلك ضمن آليات تجديد الخطاب الديني.
وخلال جولة لـ”رصد” بالقرى، قال الشيخ “محمد أحمد- أحد العلماء بالأزهر” الذي بدأ ندوته بأحد مقاهي قرية “البعيرات” بالبر الغربي للأقصر “إننا نقوم منذ فترة بعقد ندوات بمراكز الشباب وقصور الثقافة والدواوين والمقاهي للتعريف بحقيقة الإسلام السمحة والوسطية التي يتميز بها وطريقة وصوله إلى الناس بيسر وسهولة، من خلال المعاملة الحسنة، وكذلك التحذير من أصحاب الأفكار المتطرفة والعنيفة، والتي هدفها معروف لأنها تتبع أجندات خارجية، هدفها القضاء على الدول العربية والإسلامية بالتناحر”.
ولاقت الحملة الدعوية على المقاهي في الأقصر ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها بعض الأهالي خطوة جيدة في إطار توجيه شرائح مختلفة من المجتمع لطريق الهداية والدعوة، بينما اعتبرها آخرون طريقة ليست مناسبة، مشددين على ضرورة أن يتواجد الداعية داخل المساجد والقاعات الدينية، وليس المقاهي والدواوين.
ولاقت المبادرة إعجاب البعض واستغراب واستهجان البعض الآخر الذين لم يتعودوا على وجود أفراد بالزي الأزهري في المقاهي الشعبية.
ورحب الطيب همام، صاحب المقهى، بدور الأزهر، معبرا عن سعادته بوصول الدعاة للمقاهي، للتواصل مع الفئات المختلفة من الشباب مؤكدا أن “الجميع تفاعل مع المحاضرة وكانت الأجواء رائعة للغاية نتمنى أن تتكرر دائما”، على حد قوله.
في المقابل أبدى أيمن همام، محام، أحد المواطنين استهجانه لهذا الأمر، قائلا: “المفروض من الواعظ إن مكانهم الصحيح هو المساجد ودور العبادة وليست المقاهي الأمر الذي استهجنه الكثير”.
