أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ليست لها أطماع في أراضي أي دولة، قائلا: “نأمل أن يعيش أبناء المنطقة الذين يُعتبرون إخواننا بالنظر إلى التاريخ والثقافة المشتركة، في جو يسوده الأمن والسلام”.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال فاعليات الذكرى الـ742 لوفاة المتصوف التركي جلال الدين الرومي، في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، حيث قال: “ليس لنا هدفا سوى تحقيق أمن واستقرار إخواننا في المنطقة، حيث إننا نستضيف نحو 2.2 مليون لاجئ سوري و300 ألف لاجئ عراقي بينهم أشخاص من مذاهب وأعراق وأديان مختلفة”.
ولفت أردوغان إلى أن الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس تعد مصدرًا للعديد من المشاكل التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب، مضيفًا “تبنت تركيا موقفا إنسانيا وأخلاقيا ووقفت منذ البداية إلى جانب المظلومين والمتضررين في سوريا، وإن موقفنا المبدئي هذا، يسري على العراق ومصر وليبيا أيضًا”.
وتابع أردوغان: “للأسف هناك الكثير ممن يدعي الإسلام، يقوم بمساعدة أعداء الإسلام والمسلمين، حيث نرى في سوريا بعض الأشخاص يدعمون الظالم الأسد، ويحفزونه على ارتكاب المزيد من الظلم، وهو الذي قتل نحو 400 ألف مسلم بريء، وهجّر قرابة 12 مليونا من السوريين”.
وشدّد الرئيس التركي على أنه ليست هناك فروقات بين تنظيم الدولة، ومنظمة بي كا كا، ووحدات حماية الشعب، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين ولاعرق ولا وطن له، لافتًا إلى ضرورة القضاء على تلك المنظمات المنتشرة في دول المنطقة بما فيها تركيا، لإعادة الأمن والسلام والاستقرار فيها.
وأوضح أردوغان أن تركيا “أصبحت محط أنظار العالم الإسلامي، ولهذا فإن مسؤوليتنا كبيرة جدا، ولذلك علينا مواصلة العمل بجد للوصول إلى أهدافنا المنشودة بأسرع وقت، لأجلنا، ولأجل إخوتنا والإنسانية جمعاء، ولنصبح في موضع نبعث فيه الثقة لأصدقائنا، ونزرع فيه الخوف بنفوس أعدائنا”.