كشف رئيس اتحاد الصناعات، محمد زكي السويدي، أن قطاع الصناعات التحويلية يواجه العديد من التحديات خلال عام 2016، مشيرًا إلى أن الاتحاد يضع إستراتيجية للعام الجديد لمحاولات دعم قطاع الصناعة بمصر، من خلال دعم الصادرات للخارج والتي تراجعت لمدة 11 شهرًا بعام 2015.
وقال “السويدي” -في تصريحات خاصة لـ”رصد”-: إن قطاع الصناعات في مصر يواجه مشكلات؛ منها تعثر العديد من المصانع بسبب عدم قدرتها على مواجهة تكاليف التشغيل والمدفوعات المستحقة، وعدم ربط منظومة التدريب باحتياجات الصناعة، ومن ثم عدم توافر العمالة المؤهلة المطلوبة للقطاع، إلى جانب منظومة دعم الطاقة للمشروعات كثيفة استخدام الطاقة.
وأضاف “من ضمن المشكلات عدم التزام الكثير من المنتجات الصناعية بالمعايير القياسية ما يضعف تنافسية الصناعة المصرية، وعدم كفاية الموارد اللازمة لترفيق المناطق الصناعية، وتعثر صناعة السيارات المصرية وقطاع الغزل والنسيج، فضلًا عن الاحتياج إلى تطوير منظومة المعارض الدولية واستعادة مكانة مصر على الخريطة العالمية، وانخفاض الإنفاق على البحث والتطوير والقدرات التكنولوجية”.
وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة، ستقوم خلال المرحلة القادمة، باتخاذ العديد من الإجراءات لحل المشكلات التي تواجه المجتمع الصناعي، بجانب تيسير الإجراءات لتشجيع وتنمية الاستثمارات الصناعية وتعظيم دور القطاع الصناعي في الناتج المحلي، مطالبًا بزيادة دعم القطاع وإزالة العقبات التي تواجهها وتقف حائلًا أمام تنمية هذا القطاع.
وتستهدف خطة تنمية الحكومة خلال العام القادم، التوسع بقطاع الصناعات التحويلية “غير البترولية” بنحو 97% من إجمالي الاستثمارات الموجهة للقطاع بالكامل، حيث بلغت نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي نحو 16.4% في العام المالي 2013-2014 وهي أعلى نسبة مساهمة مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى.
واستعاد قطاع الصناعة عافيته عام 2013-2014 لينمو بمعدل 8.3% بعد أن تراجع إلى 0.9% في عام 2010-2011 بسبب الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد بعد ثورة يناير.
