أكدت القناة “العاشرة” الاسرائيلية أنّ العلاقات الإسرائيلية التركية أمام تحول تاريخي، موضحة أن كلا البلدين سيوقعان اتفاقًا ينص على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد تدهورها عقب أحداث سفينة “مرمرة” عام 2010.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، الخميس – بحسب ما نقلت فرانس برس- إن اسرائيل وتركيا توصلتا إلى “تفاهمات” لتطبيع العلاقات بين البلدين، التي توترت كثيرًا، بعد هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت تقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010.
وأوضح المصدر نفسه أنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع سري عقد في سويسرا، يتضمن قيام إسرائيل بدفع تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية، والعودة لتبادل الوفود بين الدولتين، وبدء المحادثات حول تصدير الغاز إلى تركيا بعد التوقيع على الاتفاق.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد قتلت تسع متضامنين أتراك أثناء هجومها على السفينة “مافي مرمرة” في المياه الدولية بالبحر المتوسط، ضمن أسطول الحرية الذي توجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010.
ويُذكر أن المرة الأخيرة التي التقت خلالها شخصيات رسمية من البلدين في شهر يونيو الماضي، حيث اجتمع مدير عام وزارة خارجية الاحتلال “دوري غولد”، مع نظيره التركي “فريدون سينيرلي اوغلو” في روما، وفي حينه فشلت الخطوة خاصة على خلفية الخلاف بشأن وجود مسؤول حماس صالح العاروري في اسطنبول.
وأكدت مصادر مطلعة أنّ جهات تجارية رفيعة في تركيا تضغط على أردوغان كي ينهي الأزمة مع “إسرائيل” ومفاوضتها على إنشاء خط للغاز من الشواطئ الإسرائيلية وحتى تركيا، ومنها إلى أسواق أخرى في العالم، وأفاد رجال أعمال إسرائيليين ضالعين في هذه الاتصالات أن الاتراك متحمسين لإنهاء الأزمة مع إسرائيل والتقدم نحو مشروع الغاز.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرّح في وقت سابق لإحدى الصحف التركية قائلًا: “إن المنطقة بأسرها تحتاج التطبيع مع إسرائيل”، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك عقبتين أمام تسوية العلاقات مع “تل أبيب” وهي دفع التعويضات لضحايا مرمرة ورفع الحصار عن قطاع غزة.