واصل المسؤولون في السويد، فتح نيران تصريحاتهم، ضد “إسرائيل”، والتي تنذر باشتعال أزمة دبلوماسية بين البلدين.
كان آخر التصريحات التي أججت الموقف، تصريحات رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، أمس الثلاثاء، التي قال فيها: إن عمليات الطعن التي يقوم بها الفلسطينيون ضد “الإسرائيليين” لا تعتبر إرهابًا.
واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية”، أن تصريحات رئيس الوزراء السويدي امتداد لحرب التصريحات بين المسؤولين السويديين و”الإسرائيليين”.
تصريحات وزيرة خارجية السويد
جاءت تصريحات رئيس الوزراء السويدي، حين سئل حول موقفه من التصريحات الأخيرة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السويدية حول قيام “إسرائيل” بإعدامات ميدانية ضد منفذي العمليات دون محاكمة، فقد ربطت مارجوت فالستروم، في وقت سابق بين الاعتداءات التي وقعت في باريس وبين “اليأس والإحباط الذي يسود أوساط الشباب الفلسطيني”، بالإضافة إلى تصريحها الأخير حول -ما أطلقت عليه- الإعدامات الميدانية التي تنفذها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته مخالفًا للقانون فهي إعدامات دون محاكمات.
وأصدرت وزارة الخارجية “الإسرائيلية” بيانًا؛ انتقدت فيه تصريحات وزيرة خارجية السويد، قائلة إن هذه التصريحات “تنطوي على وقاحة ولا تمت للواقع بصلة”.
وهاجمت الصحف “الإسرائيلية” فالستروم، وقالت عنها صحيفة “جيروزاليم بوست”: “يبدو أن وزيرة خارجية السويد تتقن حرفة إغضاب إسرائيل حين تواتيها الفرصة لذلك”.
وقال رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السويدي، ستيفان لوفين، للاحتجاج على تصريحات وزيرة خارجيته.
وأبلغ نتنياهو جلسة لكتلة حزب “الليكود” الذي يتزعمه، أنه تحادث هاتفيًا مع نظيره السويدي، للإعراب عن “احتجاجه الشديد”، على أقوال وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فلوستروم، ولم يوضح نتنياهو، رد نظيره السويدي عليه، أو موعد إجراء هذه المكالمة.
رواد التواصل الاجتماعي
توالت التعليقات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الهجوم “الإسرائيلي” ضد المسؤولين في السويد؛ فقالت سيران عبدالعزيز عن وزيرة الخارجية: “الله يحميها ويقويها في وجوهم”.
وأضاف حاتم علي “وزيرة الخارجية السويدية تتعرض لهجوم كل من إسرائيل والسعودية والجماعة العربية، لها الشرف”.
وكتب أحمد بن علي: “طبعًا.. من يقول كلمة حق سيشن عليه الهجوم”.