شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لبرد الشتاء فوائد.. تعرف عليها

لبرد الشتاء فوائد.. تعرف عليها
تقدم خدمة كبيرة بقضائها على الحشرات، والأجسام الحية المتناهية الصغر، الناقلة للجراثيم، كما أن الشتاء، ومن الناحية النظرية، قد يسهم في الرشاقة وذلك بتحفيزه على تنشيط الدهون البنية اللون، وهي الدهون النشطة في عمليات الايض

“كل غيمة مدلهمة، يحدّها خط فضي من الضياء”.. حكمة شهيره توصف حال فصل الشتاء من كل عام، فالشتاء ودرجات حرارته المتدنية، يشكل نقمة ونعمة للإنسان وصحته معا.

وفي الطبيعي لا يقدر الإنسان أهمية أن درجات الحرارة متدنية، إذ إنها تقدم خدمة كبيرة بقضائها على الحشرات، والأجسام الحية المتناهية الصغر، الناقلة للجراثيم، كما أن الشتاء، ومن الناحية النظرية، قد يسهم في الرشاقة وذلك بتحفيزه على تنشيط الدهون البنية اللون، وهي الدهون النشطة في عمليات التمثيل الغذائي “الأيض” وحرق مزيد من السعرات الحراريه.

ويتم انتظار فصل الشتاء، في الدول الإسكندنافية وروسيا، لكي يسبحوا في المياه المتجمدة التي يقال إنها تُحدِث معجزات صحية، وفقا لافتراضات يطرحها عدد ضئيل من الباحثين.

ووفقا لرسالة هارفرد الصحية، في فنلندا وروسيا وغيرهما، يقول الكثير من المولعين بالسباحة، إن لها بعض الفوائد.

وقد تحدث باحثون فنلنديون قبل عدة سنوات عن دراستهم على 10 نساء من اللاتي كن يغطسن في غضون ثلاثة أشهر في المياه الباردة “لمدة 20 ثانية في ماء تزيد درجة حرارته قليلا عن نقطة التجمد”، وعرضن كل جسمهن لجلسات التبريد، ولم تظهر تحاليل الدم أي ملاحظات جديرة بالاهتمام، عدا إرتفاع بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات في مستويات “النوربينيفرين”، وذلك بعد دقائق من الغطس البارد.

والنوربينيفرين هو مادة كيميائية في الجهاز العصبي تلعب الكثير من الأدوار ومنها دور محتمل في كبح الآلام.

وتؤخذ وسائل “العلاج بالبرد”، للأغراض الطبية بجدية في بعض الدول، حيث  طور باحثون يابانيون وسيلة “تجميد كامل البدن”، (Whole-body cryotherapy) بهدف علاج الآلام والالتهابات الناجمة عن أمراض الروماتيزم والأمراض الأخرى.

وللعلاج، يقضي المرضى دقيقة إلى ثلاث دقائق في حجرة تبلع درجة حرارتها 166 فهرنهايت تحت الصفر “110 درجة مئوية تحت الصفر”.

أما بالنسبه  للدهون البنيه، فهي الدهون المولدة للحرارة، الحارقة للسعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل الصغير لتنظيم درجة حرارة جسمهن ويختفي أغلب هذه الدهون مع العمر، إلا أن فحوصا شعاعية بجهاز الانبعاث البوزيتروني للتصوير “PET“،  قد أظهرت أن البالغين يحتفظون ببعض الدهون البنية.

وقبل سنوات من الأن أفاد باحثون فنلنديون أن الأشخاص العاملين في المواقع المفتوحة لديهم كميات أكثر من الدهون البنية مقارنة بالعاملين في المواقع المغلقة، كما أفاد باحثون هولنديون في دراسة نشرت في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، عام 2009 بأن نتائجهم أظهرت أن أجواء بدرجات حرارية معتدلة مقدارها 61 درجة فهرنهايت “16 درجة مئوية”،  أدّت إلى تنشيط الدهون البنية لدى 23 من أصل 24 متطوعا، لذا عندما تجد نفسك في جو بارد هذا الشتاء، تذكر أنك تقوم على الأقل بحرق بعض الخلايا من تلك الدهون البنية.

ويفسر شكل الجسم بعض ردات الفعل المتنوعة تجاه الأجواء الباردة، فالأشخاص الأكثر طولا يحسون بالبرد أسرع من قصيري القامه لوجود مساحة أكبر لسطح أجسامهم التي قد تفقد حرارة أكثر.

كما أن سمعة الدهون بوصفها مواد عازلة، لا تشوبها شائبة، ولكن يفضل أن يكون لديك في فصل الشتاء شحم يغطي كل الجسم بدلا من تغطيته لمنطقة واحدة مثل الكرش ومنطقة البطن، فضلا عن أنه يقضي أغلب الافراد الشتاء وهو يحاول البقاء دافئا، إلا أن التعرض للبرد قليلا لا يعتبر ضارا.

وقد طرحت بعض الافتراضات، مثلا، التي تقول إن درجات الحرارة المتدنية باعتدال، قد تكون مفيدة للأوعية الدموية لأنها تمرن الأوعية الدموية في الجلد على الاستجابة، وعلى ردود الفعل “وتضاف إلى ذلك فائدة أخرى: تورُّد الخدين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023