أعلن علماء فلكيون أن كويكبًا كبيرًا لم يكتشفه الباحثون سوى هذا الشهر فقط سيمر قرب الأرض غدًا السبت؛ مما يعد فرصة لن تعوض خلال سنوات لجمع معلومات عن هذه الأجرام الفضائية الصخرية.
الكويكب الذي يصل قطره ما يقرب من 400 متر سوف يقترب من الأرض بسرعة 35 كيلومترًا في الثانية، حوالي الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت جرينتش.
وأطلق العلماء على الكويكب (تي بي 145) 2015 وسيمر على مسافة 480 ألف كيلومتر من كوكب الأرض؛ أي أبعد من موقع القمر لكنه قريب نسبيًّا بالمقاييس الكونية.
ويأمل علماء الفلك أن يلتقطوا صورًا من خلال الرادار والقياسات الأخرى للكويكب، أثناء اقترابه من الأرض، وهو حدث نادر بالنسبة إلى العلماء الذين يعتمدون عادة على روبوتات مجسات الفضاء الباهظة التكلفة لجمع المعلومات عن مثل هذه الأجرام.
وتسقط باستمرار على الأرض صخور كونية صغيرة، لكن معظمها يتفتت ويحترق عند اختراقه الغلاف الجوي للأرض، والبعض الآخر يصل سطح الأرض مسببًا فجوات أرضية، تختلف أحجامها تبعًا لأحجام تلك الصخور.
ويعتقد العلماء أنه منذ نحو 65 مليون سنة اصطدم كويكب أو مذنب قطره نحو عشرة كيلومترات بمنطقة هي الآن شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك؛ ما تسبب في تغيرات مناخية عالمية أبادت الديناصورات، علاوة على نحو 75% من صور الحياة التي كانت على الكوكب آنذاك، ولم يكتشف الكويكب (تي بي 145) 2015 إلا قبل ثلاثة أسابيع فقط.
وقال ديتليف كوشني، عالم الفضاء بوكالة الفضاء الأوروبية في بيان: “مثل هذا الجرم العملاق القادر على إحداث ضرر بالغ إذا اصطدم بالأرض لم يكتشف سوى منذ 21 يومًا فقط قبل اقترابه من كوكبنا؛ الأمر الذي يبرز مدى ضرورة المراقبة اليومية المستمرة للسماء ليلاً”.