يعيش فلاحو محافظة الفيوم، مأساه حقيقية، بسبب تلف وتلوث بعض المحاصيل الزراعية نتيجة لتحويل الأهالي مياه الصرف الصحي الخاصة بمنازلهم على المصارف التي تروي آلاف الأفدنة الزراعية.
واضطر الأهالي لتحويل الصرف من منازلهم على مصارف مياه الري، وذلك بسبب عدم وجود مصرف صحي قريب منهم. بالإضافة لتفريغ سيارات الصرف الصحي في مياه الري.
ويشكو المزارعون من امتلاء المصرف بالقمامة والحيوانات النافقة، مما تسبب في عدم وصول مياه الري إليها، الأمر الذي ينذر بكارثة، ويهدد العملية الزراعية بالمحافظة. فيما تقدم البعض بشكاوى إلى محافظ الفيوم ومديرية الري ومديرية الزراعة والوحدات المحلية الخاصة بالمراكز، ولكن تلك الشكاوى جاءت دون جدوى ولا أي تحرك من المسؤولين.
وقامت شبكة “رصد” باستطلاع رأي المزارعين، حيث قال محمود حمدي، فلاح “على آخر الزمن المحاصيل هنسقيها من مياه الصرف ونأكل أكل ملوث وده كله بسبب الحكومة اللي مش بتتحرك ومش هتتحرك شكلها كده الحكومة بتقضي على الفلاح الواحد بيفكر يبيع الأرض ويقعد في بيته”.
فميا عبر ربيع الجلاب عن استيائه من تقاعس الحكومة في حل المشكلة، قائلاً “الحكومة لازم تشوفلنا حل للمصيبة دي الزرع بيبوظ من الميه بتاع الصرف احنا ما بنجيش يوم لقدام ومن كتر ما قدمنا شكاوى زهقنا”.
وقال صلاح مدني، أحد المواطنين: “احنا بنضطر نحول مياه الصرف على مصرف الري علشان مفيش مصرف صحي قريب نحول عليه الصرف الصحي وبعدين دي مش مشكلتنا دي مشكلة الحكومة”.
وأضاف سيد محروس: “لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل في الحكومة التي لا تنظر إلى شعبها التي يجب ان ترعاه وتنظر لمشاكله فحكومتنا الآن لا تنظر لمشاكلنا لكي تحلها فنحن الآن نعانى من المحاصيل الملوثة التي نأكلها مثلما يأكل الحيوان “.