معروف أن حصى المرارة صغير جدًا، إلا أنه مؤلم، وبقاؤه في الجسم له عواقب وخيمة، وهنا ينصح الأطباء باستئصاله، وهو ما يرفضه بعض المرضى خوفًا من التدخل الجراحي، لكن هناك طرقًا حديثة يمكن استئصالها بها دون تدخل جراحي.
العلاج بالموجات الصوتية
أحدث طريقة يستخدمها الأطباء الألمان في تفتيت الحصى، تكون باستخدام موجات صوتية بضغط عال، ومن بين هؤلاء الأطباء أخصائي الأمراض الباطنية الطبيب فو شيو نام، ففي حديثه لقناة “DW عربية” عبر برنامج “صحتك بين يديك”، يرى أن تفتيت الحصى بالموجات الصوتية هو بديل أفضل من التدخل الجراحي، فهو يحافظ على البنكرياس وخلايا لانجرهانس.
وفي العلاج باستخدام الموجات فوق الصوتية، يتم أولا تحديد موقع الحصى بدقة، ثم يتم تفتيتها واحدة تلو الأخرى بالموجات الصوتية، وعادة ما يحتاج المريض لعدة جلسات، وبعد تفتيت الحصى وسحقها، تطرح إلى الخارج عبر عصارات الجسم، وتتميز طريقة العلاج بكونها غير مؤلمة ولا تحتاج لعملية جراحية ولا لتخدير، فضلًا عن أنها تحافظ على عمل البنكرياس. ويواصل المرضى حياتهم بشكل عادي بعد العلاج، وهو ما يؤكده البروفوسور هانز زيفيرت أخصائي أمراض جهاز الهضم الذي يضيف بالقول: “تهز الموجات الصوتية جدران البنكرياس، فتـُفتت التكلسات العالقة بجدار أنسجة البنكرياس وبالتالي تحسن من مجرى العصارات التي لا يستطيع الطبيب الوصول إليها بالمنظار”.
أطعمة تقلل من تشكل الحصى
ولا يقتصر استخدام الأمواج الصوتية لتفتيت الحصى الموجودة في البنكرياس فحسب، بل تستخدم أيضًا لتفتيت حصى المرارة والمثانة والكلى أيضًا.
وتختلف أسباب تشكل الحصى في أعضاء الجسم، فبعضها يعود لأسباب وراثية، وبعضها لارتفاع نسبة الكوليسترول، فضلًا عن أن زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري وارتفاع الدهون في الجسم، جميعها عوامل لها دور كبير في تشكل الحصى، لكن خبراء الصحة يرون أن تناول بعض الأطعمة يخفف من احتمال تشكل الحصوات ومن بين هذه الأطعمة:
1. عصير البرتقال:
وفقًا لموقع “ديلي هيلث بوست”، فإن دراسة أميركية حديثة نشرت نتائجها في المجلة الطبية للجمعية الأميركية لمرضى الكلى، أكدت أن تناول كوب من عصير البرتقال الطازج يوميًا يمنع تشكل الحصوات، ووفقًا للدراسة فإن السبب يعود إلى وجود كمية عالية من السترات في البرتقال، وهي مادة تمنع تشكل الحصى.
2. الهندباء
على عكس ما كان يعتقد أغلب خبراء الصحة سابقًا، ونقلًا عن موقع “جيزوندهايت هويته” الألماني المعني بشؤون الصحة، أثبتت إحدى الدراسات أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم تقلل من تشكل الحصى، وتعد عشبة الهندباء من الأعشاب الغنية جدًا بالكالسيوم، فكوب واحد من الهندباء المفروم يحتوي على 103 ميليجرامات من الكالسيوم، وهي تعادل 10 بالمئة من الكمية الموصى بتناولها يوميًا، ولعل أهم ما يميز عشبة الهندباء عن غيرها من الأعشاب التي تحتوي على الكالسيوم، هو أن نسبة الأكسلات، وهي أملاح تسهم في تشكل الحصى، منخفضة جدًا ما يجعلها مثالية لأولئك الذين يعانون من مشكلة تكون الحصى.
3. السلطة
تصل نسبة الماء في السلطة إلى نحو 96 بالمئة، ما يجعلها مصدرًا مهمًا للماء، فنقص المياه في الجسم والجفاف من أهم العوامل التي تؤدي إلى تشكل الحصوات، وخاصة لدى أولئك المعرضين لتشكل الحصى، وهو ما أكدته دراسة أميريكية نشرت نتائجها في مجلة أمريكية معنية بالأمراض الباطنية.
4. الصبار
أظهرت دراسة تايلاندية حديث، أن مرهم الصبار يمكن أن يمنع تكوين الحصى في الكلى، فوفقًا لدراسة أجريت في جامعة خون كاين وشارك فيها 31 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عامًا، وتم إعطاء المشاركين 100 جرام من الصبار لمدة سبعة أيام متتالية، وجد الباحثون وجود تغير في التركيب الكيمائي لبول المشاركين بعد استهلاك الصبار؛ إذ انخفض احتمال تكون الحصى لديهم.