شهدت قرى ومدن محافظة الفيوم، أزمة في ذبح الأضاحي بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث لم يجد بعض الناس من يذبح لهم أضحيتهم، رغم ارتفاع سعر ذبح الأضحية، وذلك لقلة عدد الجزارين.
ووصل سعر ذبح العجل إلى ألف جنيه في القرى، في حين زاد عن ذلك في المدن، إضافة إلى اشتراط بعض الجزارين أخذ جلد الأضحية، والذي يصل سعره إلى 200 جنيه، وأخذ 2 كيلو لحم أو ما يسمى بعشاء الجزار، الأمر الذي أزعج المضحين، بسبب جشع الجزارين وانتهازهم فرصة عدم وجود عدد كاف منهم يقوم بالذبح.
وقال أبو إبراهيم، تاجر وأحد المضحين، لشبكة “رصد”، حيث تم سؤاله: “أنا لفيت كتير علشان ألاقي واحد يدبح لنا ضحيتنا، ومالاقيتش غير جزار شرط علينا إنه ياخد 600 جنيه، وياخذ الجلد بتاع العجل و2كيلو لحم، يعني لو حسبتهم تلاقيهم 1000 جنيه، وما بيكملش 40 دقيقة ويسيبنا إحنا نقطع اللحم”.
ويضيف معاذ أحمد، مدرس لغة عربية: “الجزار اتفق على 600 جنيه، وأخذ 2 كيلو لحم وماجاش لينا إلا الظهر”.
في حين قال أبو عمر محمد “مزارع”: “الجزار أخذ 600 جنيه و3كيلو لحم وماكملش نص ساعة دبح فيها وسلخ العجل وسابنا نقوم بالتقطيع”.
وعند سؤال أحد الجزارين قال: “إحنا في موسم ودي فرحة وحاجة بسيطة ومهنتنا صعبة وفيها خطورة، يعني ممكن الواحد يتعور في أي وقت وربنا اللي بيسترها، وكمان أنا معي مساعدين وسواق العربية، وكل ده بيطلع من الفلوس اللي باتفق فيها على الدبح”، على حد قوله.