قال رئيس الشؤون الدينية التركية، إن إدارة الحج تواجه مشكلة واضحة، متابعا أنه من الضروري عقد اجتماع دولي لمناقشة تأمين أمور الحج.
وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، أمس الخميس، فقدان الاتصال بـ18 حاجا تركيا، كانوا ضمن قافلة مكتبين سياحيين، في المنطقة التي شهدت حادث التدافع في منى.
وأكد غورماز، في مؤتمر صحفي عقده في مقر بعثة الحج التركية في منى، أن الحجاج الأتراك الذين كانوا في قوافل رئاسة الشؤون الدينية لم يكونوا في منطقة الحادث خلال وقوعه، مشيرا إلى أن البعثة لم تتمكن من التواصل مع الحجاج الـ18 حتى الساعة الثامنة بتوقيت جرينتيش.
وشدد على ضرورة تنظيم العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤتمرا دوليا، لبحث كيفية ضمان أمن أداء مناسك الحج، ومناقشة كيفية تقديم المساعدة للأخوة في المملكة العربية السعودية التي تبذل مجهودا كبيرا لتيسير أداء فريضة الحج، وفق تعبيره.
وقال “غورماز”: “يبدو أن إهمالا وقع من القائمين على إدارة وتوجيه الحجيج هناك”، إلاّ أنه لفت في الوقت ذاته أن رئاسة الشؤون الدينية التركية، لا تملك معلومات تفصيلية عن كيفية وقوع الحادث.
ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في تدابير أمن الحج، وتوجيه دعوة إلى وزراء الحج أو رئاسات الشؤون الدينية، أو المؤسسات المعنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث الأمر.
ولقي 717 حاجا مصرعهم صباح اليوم، أول أيام عيد الأضحى، وأصيب 863 آخرون، جراء تدافع وازدحام في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر مِنى.
وكان رئيس الشؤون الدينية التركي، الدكتور محمد قورماز، قد نوه قبل يومين، بالدور الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية، لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم أراضي المملكة حتى مغادرتهم لها.