وسط حالة من الاستياء والغضب أنهت جمعية أصدقاء مدينة زويل بالأقصر مؤتمرها العلمي الأول الذي أقيم بقاعة المؤتمرات الدولية واستمر ثلاثة أيام من 19 و20 و21 سبتمبر 2015 بعنوان Science تحت شعار We Create Scientists.
وأبدى معظم حضور المؤتمر استياءهم واستغرابهم من عدم اهتمام المحافظة بهذا الحدث العلمي الكبير، سواء من ناحية التغطية الإعلامية والدعم والاهتمام بالبحث العلمي، والذي يقام على أرض الأقصر ولأول مرة بهذا الحجم والحضور.
كما استنكر الحضور غياب المحافظ لذلك المؤتمر المهم، وغياب أغلب الصحفيين والإعلاميين بالمحافظة عن تغطيته الإعلامية، على خلاف ما يحدث منهم حال إقامة المهرجانات والاحتفالات والموائد بالمحافظة، والتي غالبًا ما تقام في كبرى الفنادق بالمحافظة، وتلقى حفاوة ومتابعة وتغطية غير عادية من قبل الصحفيين؛ الأمر الذي دفع البعض إلى التأكيد على أن الصحفيين غابوا لغياب السبوبة، بحسب وصفهم.
ضيوف المؤتمر
وحضر المؤتمر خلال فترة انعقاده على مدار ثلاثة أيام عدد من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في مجال البحث العلمي وريادة الأعمال في مصر والوطن العربي؛ من بينهم:
المدربة الدولية أ.د سعاد محمد السيد
والدكتور محمود سيد محاضرات في النانو تكنولوجي
والمهندس إسلام عوض.. محاضرات عن الروبورت
كما حاضر أيضًا في مجال التنمية البشرية الدكتور ماهر الديب، وأخيرًا المهندس محمد عبدالله وكانت المحاضرة عن الطاقة الشمسية وكيفية الاستفادة منها.
فقرات خاصة للإبداع
وخلال أيام المؤتمر تم اختيار ثلاثة أشخاص من الحضور على مدار ثلاثة أيام لعمل سحب على 3 تذاكر لزيارة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وتم عرض عدد من المواهب الفنية والشعرية والرسم والعروض المسرحية الممتعة التي أسعدت الحاضرين.
البحث العلمي طريق النهوض
وعلق أحد الحاضرين على هذا التصرف من المحافظة قائلاً: “محافظة الأقصر تصرف ملايين الجنيهات على إقامة الحفلات والمهرجانات والموائد لضيوف الأقصر من الفنانين والإعلاميين من خارج المحافظة، والتي لا تعود بالنفع إلا على أصحابها من أصحاب المال والشركات السياحية في حين أنها تتعمد إهمال مؤتمر علمي مهم مثل هذا المؤتمر”.
وأكد عدد من الحضور أن على الدولة أن تولي اهتمامًا خاصًّا بالبحث العلمي، خاصة أن الدول الكبرى تتصارع علي؛، لأنه يستطيع أن ينهض بكل قطاعات الدولة وينتشل البلاد من براثن الفقر، ويفتح آفاقًا وفرص عمل جديدة للشباب.
ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه إلى نشر الثقافة، وإعداد الشباب للقيام بأدوار علمية الهدف منها إعداد جيل جديد من شباب الباحثين ونشر الثقافة العلمية وترسيخ مبادئ البحث العلمي ومساعدة المتدربين من القدرة على إتباع أسس البحث العلمي أثناء العمل على أفكارهم.