على الرغم من أن الأحكام الصادرة على أبنائهن كانت بالإعدام والمؤبد للبعض آخر، إلا أن ألسنتهن لم تنطق سوى بالحمد لله وتفويض الأمر إليه، واحتسبن أبناءهن شهداء عند الله، إنهن والدات شباب المنصورة، المتهمين في القضية المعروفة بقتل حارس عضو اليمين في قضية “الاتحادية”.
قضت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار أسامة عبد الظاهر، رئيس المحكمة، وعضوية كل من طارق خيري ومحمد السيد بالحكم بالإعدام لـ9 والمؤبد لـ14 آخرين من معارضي حكم العسكر في القضية المعروفة بقتل حارس عضو اليمين في قضية “الاتحادية” التي كان يحاكم فيها الدكتور محمد مرسي والمقيدة برقم 16850 لسنة 2014 مركز المنصورة.
تقول والدة المعتقل محمود وهبة، أحد المحكوم عليهم بالإعدام: إنها كانت تتوقع ذلك الحكم؛ لأن “دولة الظالمين لن يأتي من ورائها غير الظلم”، مفوضة أمرها لله.
وأعربت -في تصريحات لـ”رصد”- أن الجكم لن يثنيها عن الاستمرار في جانب الحق، مؤكدة أنهم استمدُّوا الصبر والثبات من نجلها وجميع المحكوم عليهم، داعية الله أن يجعل لهم مخرجًا قريبًا.
وقالت والدة باسم محسن، والمحكومة عليه بالإعدام: إنها لم تر ولدها إلا أمس، وكان صابرًا محتسبًا، متوقعًا ذلك الحكم، ودعت له بالثبات، مضيفة: “حسبي الله ونعم الوكيل.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأضافت والدة المعتقل عبد الرحمن عطية، والمحكوم عليه بالإعدام، أن جميع المحكوم عليهم لم يحضروا جلسة النطق بالحكم، مشيرة إلى ان الحكم بالإعدام، طبيعي ومتوقع، وأشارت إلى أن نجلها بعث لها رسالة اليوم قال فيها: “كبري يا أماه لقد انتصرنا”.
بينما أعربت زوجة الدكتور أيمن أبو القمصان عن توقعاتها بأن زوجها سيحصل على البراءة خلال النقض، مشيرة إلى أن تخفيف الحكم عنه من إعدام إلى مؤبد قد تكون إشارة من الله إلى أنه سيحصل على البراءة.
وأضافت أن زوجها كان يدعوها للصبر والثبات في آخر زيارة له، مؤكدة أن جميع الشباب الذين حصلوا على الإعدام مظلومون، داعية الجميع إلى أن يكثف الدعاء للشباب بالرضا والثبات، وأن تكون الفترة القادمة هينة عليهم.