يعاني أهالي قرية الخشة التابعة لمركز مشتول بمحافظة الشرقية، من تراكم أكوام القمامة في الشوارع وأمام المنازل، مما يتسبب في تهديد صحة المواطنين وتعريضهم للأمراض، وسط تقاعس المسؤولين.
وتشهد قرى محافظة الشرقية إهمالاً كبيراً من الوحدات المحلية، فلا توجد عربات لنقل القمامة، ولا صناديق حاوية القمامة، وهو ما تسبب في انتشار أكوام القمامة خاصة بقرية الخشة؛ حيث تنتشر أكوام القمامة بشدة بشوارع القرية وأمام المدرسة، وهو ما يشكل خطرا على صحة الأطفال ذوي المناعة الضعيفة، كما تتسبب أكوام القمامة في انتشار الحشرات والفئران والتي تؤرق حياة المواطنين، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة.
وتوجه عدد من الأهالي إلى رئيس مجلس ومدينة مشتول، لعرض المشكلة وطرق حلها، وبعد انتظار دام لأربع ساعات أمام مجلس المدينة في انتظار إذن الدخول، قال لهم “احرقوا أنتم القمامة، لكن إحنا مش فاضيين علشان القرى كمان.. كفاية علينا المدينة اللي مليانة قمامة”.
ولحرق القمامة أضرار صحية خطيرة، حيث تتسبب في الإصابة بأمراض تصيب القلب والرئتين والعينين والجيوب الأنفية، إثر انتشار الأدخنة الناجمة عن احتراق القمامة.
وتجولت شبكة “رصد” داخل القرية لاستطلاع رأي الأهالي عن المشكلة، فقال حسن صابر، أحد مشايخ القرية: “المشكلة عندنا إننا بقالنا سنتين رايحين جايين وماحدش سائل فينا، وأطفال القرية كلهم عندهم ربو وحساسية، ده غير الحرائق اللي بتحصل في أكوام الزبالة، وبيروح فيها أرواح كتير بسبب الدخان وبسبب الحريق”.
وأضافت إحدى السيدات وتدعى حسنات عبد الله: “يا أستاذنا إحنا مش عارفين ندخل ولا نخرج من البلد بسبب أكوام الزبالة اللي على مداخل القرية.. دي بقت مكان للبلطجية، والحرامية مستخبين فيها، والصبح وبالليل يقطعوا الطريق ويسرقوا أي حاجة مع الواحد”.
كما اشتكى معاذ محمد، من تقصير المسؤولين قائلاً: “والله مافيش دور لأي مسؤول في البلد خالص.. كان زمان بييجي الشباب وبيعملوا يوم للنظافة كل أسبوع وينظفوا البلد وماكناش بنلاقي في البلد زبالة“.
