قال الدكتور نادر فرجاني، الأستاذ بجامعة العلوم السياسية بجامعة القاهرة: “بمناسبة ما تردد عن رفع سعر تذكرة المترو بقرار رئاسي سألت نفسي: ما هو مفتاح شخصية الحاكم العسكري الحالي لمصر بالمقارنة بمن سبقوه في المنصب من المؤسسة العسكرية”.
وذكر فرجاني -خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- أنه معروف أن جمال عبد الناصر كان مدمنًا على العمل، والسادات كان حريصًا على أناقة المظهر والتمتع الشخصي، واللامبارك الأول، مع عائلته وطغمته، كان مهمومًا بالنهب، أما اللامبارك الثاني فيبدو أنه قبل كل شيء مولع بإيذاء الفقراء والضعفاء”.
وأضاف: من ناحية، غالبية القرارات التي أصدرها منذ توليه السلطة، فعليًّا ثم رسميًّا، حابت أركان حكمه: الشرطة والجيش والقضاء وأصحاب الأموال الكبار، وتمادت في ظلم عامة الفقراء والضعفاء، منها: الجباية الجائرة من الفقراء والضعفاء بأي تعلة واهية مع تخفيف الأعباء الضريبية على كبار أصحاب الأموال، وإحالة حياة عامة الناس جحيمًا بإذكاء غلاء أسعار السلع الأساسية، ناهيك عن تدمير مدخرات غالبية من الشعب الكادخ في سندات تفريعة قناة السويس الوهمية بإغراء العائد المرتفع والمضمون والذي يُعدّون لأن يتبخر، فوائد، وربما أصولاً.
وتابع: من الطبيعي أن وزراءه ورئيسهم يحذون حذوه ويتفانون في إرضاء ميله لإيذاء المستضعفين من أبناء مصر ومحاباة الأغنياء والأقوياء بأموالهم، وليس أدل على تباري وزرائه في إتيان الظلم الأفدح -لنيل رضاه- من الجباية الجائرة من الشعب للحصول على أي خدمة تقدمها الحكومة مجانًا في أي مجتمع متحضر، ناهيك عن قرارات موغلة في الظلم، مثل قرار وزير التعليم العالي المؤسف والمثير للغضب والسخرية معًا، والذي لا مثيل له في كل تارخ التعليم العالي في العالم أجمع، والقاضي باستبعاد أبناء بعض مناطق البلاد خارج العاصمة من بعض كليات جامعية في القاهرة.
وتساءل فرجاني: ما هو السر في مفتاح الشخصية هذا؟ هل هو ما فُعل به وهو صغير كما كشف حين كان مرشحًا رئاسيًا؟
