سخر تامر وجيه، الباحث في شؤون الاقتصاد والعدالة الاجتماعية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، من طريقة تناول الصحف الغربية لاحتفال الحكومة اليوم بالتفريعة الجديدة، وذلك في تدوينة نشرها اليوم عبر حسابه على موقع “فيس بوك”.
وقال “وجيه” في تدوينته: “في هذا اليوم المفترج أقرأ الصحافة العالمية، وأتأمل في التعليقات على ما يُسمى بـ”قناة السويس الجديدة”، فإذا بي أفاجأ أنه بينما “مصر بتفرح”، يدأب بعض المشككين، من المتآمرين، على التقليل من قيمة الإنجاز”.
وأشار “وجيه” في تدوينته إلى أن صحيفة “التايمز” البريطانية العريقة كتبت أن مصر اليوم تعيش “حمى على النمط الكوري الشمالي” حيث يفتتح قائد الانقلاب العسكري “هرمه” الحديث.
وأضاف أن “الطريف وأنا أقلب لقيت خبر قديم في بلومبرج (المؤسسة الإخبارية المالية العتيدة) بيقول إن روسيا -حبيبة “السيسي- وكوريا الشمالية، الضيف العزيز في حفل الافتتاح، شغالين مع كوريا الجنوبية على بناء خط سكة حديد عابر للقارات وطويل يعتبر بديلا للنقل البحري، بالذات لقناة السويس، خصوصا أن النقل البحري في مسار قناة السويس بقى غير آمن وعدم أمانه هيزيد”.
وذكر “وجيه” أن “بلومبرج مش سايبة مصر في حالها، عاملة موضوع عن التفريعة الجديدة، وتؤكد -وفقا لخبراء عديدين- أن حفر القناة يعتبر مفاجأة من الناحية الاقتصادية، لأنه -بوضوح- مافيش احتياج ليها، أساسا قناة السويس بتعاني من تراجع الاقتصاد العالمي اللي خلى السفن العابرة تقل، والتراجع ده لسه مكمل معانا فترة حلوة”.
وأشار الكاتب إلى أن “خبث بلومبرج وصل لدرجة أنها تقول صراحة إن مجيء الرئيس الفرنسي هولاند، ضيف شرف حفل الافتتاح، يمثل محاولة لاستعادة أجواء الافتتاح الأول للقناة، لما كانت ضيفة الشرف الإمبراطورة أوجيني، برضه من فرنسا”.
واختتم تدوينته بقوله: “على أي حال، إحنا بخير، وبنفرح، والعالم بيفرح معانا بهديتنا ليه، قناة صغننة محندقة، عملناها وماحدش عارف هيعمل بيها إيه، بس إحنا “قلنا هنحفر وآدي إحنا حفرنا”.. وإلى اللقاء في قنوات أخرى”.